المتابع للشأن العام في البلاد يلاحظ أن ظاهرة الهجرة السرية قد تفاقمت من شباب تونس الذي يئس من الوعود الكاذبة التي أطلقها السياسيون في حملاتهم الانتخابية من أجل كسب أصوات الناخبين و لكن اللافت فعلا في هذه المسألة هو تمكن المئات من هؤلاء الشباب من الحرقان و بطرق ميسرة و تقريبا دون عناء مما يدفعني إلى القول أن هناك من يدفع بهؤلاء إلى الهجرة بل و يسهل لهم الطريق لذلك من أجل تفريغ البلاد من شبابها الغاضب خوفا من انتفاضة قد تأتي على الأخضر و اليابس يكون محركها شباب يائس و مهمش خاصة و أن السياسيين و المتاجرين بقوت الشعب و بأحلامه يستعدون لتمرير قانون المالية لسنة 2018 و هو قانون كارثي بكل المقاييس لن يزيد التونسيين و خاصة منهم الشباب إلا يأسا و إحباطا . يا شباب تونس لا تهاجروا لتتركوا بلدكم تنهشه كلاب السياسة و المال و الأعمال بل ثوروا و تصدوا للعصابة الحاكمة من أجلكم و من أجل الأجيال القادمة .