تم مؤخرا احباط محاولة هجرة سرية انطلاقا من سواحل جزيرة جربة . وحسب ما صرح به النقيب مهدي بالحاج علي رئيس منطقة الحرس البحري بجربة فان وحدات الحرس البحري كانت مستعدة للتصدي لهذه الظاهرة خاصة بعد الحادثة الأخيرة والتي ذهب ضحيتها عدد من من الشبان. كما ذكر رئيس منطقة الحرس البحري بجربة أن عملية ايقاف هؤلاء الشبان والذين بلغ عدد هم 139 شابا, تمت على مرحلتين حيث تم ايقاف مجموعة على متن المركب في تم ايقاف المجموعة الثانية برا اذ كان الشبان يستعدون لدخول البحر. الشبان الذين حاولوا الهجرة سرا أغلبهم من مناطق الجنوب التونسي وتحديدا من مدنين وقابس وتطاوين والبئر الأحمر اضافة الى قفصة وصفاقس كما كان من بينهم شابان يحملان الجنسية النيجيرية كانا قد غادرا مخيم الشوشة ببنقردان .
الشروق كان لها لقاء مع أب لأحد الشبان والذي كان شديد التأثر وقد جاء الى منطقة الحرس البحري بجربة أملا في العودة بابنه. ولقد أكد على أن البطالة القلق وضغط المجتمع هي الأسباب التي دفعت بابنه للبحث عن عمل خارج حدود الوطن كما وجه هذا الأب رسالة الى الحكومة داعيا إياها بضرورة العمل من أجل توفير الشغل الى الشبان والعمل من أجل رعاية أكثر لكل المعطلين عن العمل واشعارهم بانتمائم الى وطنهم حتى لا يتحول هؤلاء الشبان الى ناقمين على وضعهم، وحسب ما ذكره أحد أعوان الحرس البحري فإن وضعية المركب لا تسمح بنقل كل هذا العدد، مؤكدا أن احباط هذه المحاولة للهجرة السرية أنقذ هؤلاء الشبان من كارثة نظرا للحالة التي كان عليها «أيوب البحر». وللاشارة فان سواحل جزيرة جربة شهدت قبل هذه العملية احباط محاولات «حرقان» أخرى.