بعد جريدة الفجر الاسبوعية و"نساء رياليتي " الشهرية، وقبلهما صحف أخرى علمت اليوم الهيئة المديرة للجامعة التونسية لمديري الصحف بقرار ادارة جريدة اخبار الجمهورية الاسبوعية توقيفها عن الصدور لاول مرة منذ قبل 27 سنة. وإذ تعرفت الهيئة على أسباب القرار وهي معلومة لدى الجميع، فإنها تأسف له شديد الاسف باعتبار ان اختفاء أي جريدة هو اختفاء لوجهة نظر مختلفة وللون فكري مغاير وانحسار لمساحات ممارسة التعبير الحر. وبالمناسبة تذكر الهيئة المديرة للجامعة انه سبق لها منذ سنوات ان اطلقت صيحة فزع نبهت فيها الى خطر الاندثار الذي يواجه الصحافة الورقية التونسية ودعت الحكومات المتعاقبة الى اتخاذ ما يلزم من القرارات التي تضمن الحد الادنى من المداخيل الكفيلة بتامين بقاء الصحف قيد الصدور. ولئن اعلنت بعض القرارات فإنها لم تطبق الى حد اليوم رغم ان جميعها لا يكلف المجموعة الوطنية اي اعباء ان الهيئة المديرة للجامعة التونسية لمديري الصحف، اذ تجدد التنبيه الى خطورة الوضع السائد في القطاع ، تدعو بكل الحاح الى الاستجابة الى مطالب المهنة في اسرع وقت ممكن دون الاغراق في جانبها التقني ،والحزم في تطبيقها باعتبارها التزاما من الحكومة بإنقاذ الصحافة ودعمها ومساعدتها على أداء الدور المنوط بعهدتها في حرية التعبير ومرافقة مسار الانتقال الديمقراطي والدفاع عن الدولة المدنية وإعلاء القيم الجمهورية.