تعتبر زراعة الزيتون من أهم الزراعات في تونس فعلاوة على تموقعها الحضاري والتاريخي تلعب الزيتونة دورا هاما في تنشيط الدورة الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد. 1 اختيار الأصناف و الشتلات *بالنسبة لأصناف زيتون الطاولة في الزراعات المكثفة و المروية ننصح بمزيج يتكون من: 40% مسكي و الباقي بالتساوي بين أصناف المنزنيلا والبيشولين والأسكولانا أو أصناف أخرى على أن لا يزرع المسكي لوحده *أمّا أصناف الزيت: – بالشمال: زيادة على صنفي الشتوي والجربوعي ننصح بإدماج أصناف الكورونايكي والأربيكوينا و الأربوزانا سواء في الغراسات المطرية التي تصل فيها كميات الأمطار 500 مم/سنة أو أكثر أو في الزراعات المكثفة. – وببقية المناطق يستحسن اللجوء إلى الأصناف المتداولة بالجهة : * شملالي صفاقس بالوسط الساحلي وصفاقس و القيروان و سيدي بوزيد و القصرين *الوسلاتي بالهضاب العليا للوسط الشمشالي بمنطقة قفصة وما جاورها *الزلماطي وشملالي جرجيس وجربة بأقصى الجنوب. *وفي الواحات من الأفضل زراعة صنفي الزرازي والشمشالي 2 اختيار الكثافة في الزراعات المروية تختلف أبعاد الحفر حسب التحضير الأولي للأرض وحسب المنطقة: – في الأراضي التي تم حرثها في العمق (غراسات بعلية أو مروية) يتراوح عمق الحفر بين 80 صم في الأراضي الرمليّة و 1 متر في بقيّة أنواع التربة تكون دائريّة بقطر يتراوح بين 60 و 80 صم عند الحفر الآلي بواسطة الآلة الثاقبة ومستطيلة في حال اعتماد Tracto pelle – وفي الفجوات الغابية والزراعات البعليّة والأراضي التي لم تحرث في العمق يستحسن تحديد موضع المشاتل وإعداد الحفر باكرا مع تقديم السماد القاعدي في قاعها (في بداية فصل الخريف) تحفر يدويا حفر مكعبة الشكل 1متر مكعب على أن يقع رفع التربة الزائدة يوم الغراسة إن طمرت. -أينما تتوفر إمكانيات الري، يستحسن إقامة زراعة مكثّفة ذات مردوديّة اقتصاديّة مرتفعة سواء بزراعة أصناف قابلة للتخليل أو لإنتاج الزيت. في هذه الحالة ينصح باستعمال كثافات تتراوح بين 200و 300 شجرة في الهكتار مع تباعد مستطيل حيث تكون الأبعاد كالتالي: x 7 – 5 م أي 285 شجرة/هك 6 x 8 – م أي 208 شجرة/هك نظرا لتفاوت كميات الأمطار بين الشمال والوسط والجنوب يجب اختيار الكثافة الأكثر تطابقا وملائمة للمعطيات المناخيّة ونوعيّة التربة على أنّ مردوديّة الضيعة ستكون على قدر العناية التي ستحظى بها خلال سنوات الاستغلال (خدمة الأرض، التسميد، أشغال المحافظة على التربة و المياه…. ومن هذا المنطلق، يمكن استعمال الكثافات التالية في الأراضي العميقة ذات النفاذيّة الجيدة حسب كميّة الأمطار: 200 شجرة بالهكتار في المناطق التي تفوق فيها كميات الأمطار السنويّة 500 مم. – من 125 إلى 156 شجرة بالهكتار (9*9 م أو 8*10 مأو 8*8 م ) في المناطق التي تتراوح فيها كميات الأمطار السنويّة بين 400 و 500 مم / سنة – 100 شجرة بالهكتار أي بمسافة ( 10*10 م أو 12*8 م ) في المناطق التي تتراوح فيها كميات الأمطار السنويّة بين 300 و 400 مم /سنة -50 إلى 70 شجرة في الهكتار ( 12*12 م أو 14*14 م ) في المناطق التي تتراوح فيها كميات الأمطار السنويّة بين 250 و 300 مم/سنة – 34 شجرة في الهكتار ( 17*17 م ) في المناطق التي تتراوح فيها كميات الأمطار السنويّة بين 200و 250 مم/سنة يمكن الترفيع في كثافة الأشجار في الأراضي التي تتلقى كميات فائضة من المياه المتأتية من المساقي والطوابي الدائمة وفي أراضي الجسور بالجنوب أمّا بالنسبة للأراضي متوسطة النوعية فإنّ هذه الكثافات تتدرج نحو الانخفاض باعتبار عمق التربة وكميّة المياه الموضوعة على ذمة الشجرة