حركة حماس تعلن في مؤتمر صحفي عن نتائج تحقيقاتها في إغتيال الشهيد محمد الزواري وتوجه أصابع الإتهام مباشرة للكيان الصهيوني وجهاز إستخباراته الموساد، وفي تونس حُفظت ملفات القضية وسُجلت الجريمة ضد مجهول، أجهزة وإستخبارات ترتع كما تشاء، تجوب البلاد من أقصاها إلى أدناها وتغتال أحد أبناء هذا الوطن في وضح النهار وتتبجح من بعد ذلك بجرمها أمام أعيننا، ونحن عاجزون حتى عن التنديد بهذه الجريمة فقد كممت أفواه حكام هذه البلاد وعجزوا عن توجيه التهمة أو مجرد ذكر هذا الكيان الغاصب في جريمة واضحة المعالم ألف رحمة على روح الشهيد محمد الزواري و ألف تحية إلى هؤلاء من علمائنا الذين لا يزالون يقبضون على جمرة الإرادة هكذا يتحول الرجل إلى رمز يلخص كثيرا من ملامح الواقع العربي و يستريح على صفحة بيضاء بين دفتي كتاب أسود, وهكذا يطيب لأعداء الأمة أن يلقى بنصف علمائها إلى مزابل الإهمال و يلقى بالنصف الآخر إلى شباك الإرهاب العلمي عمق المأساة في قصة إغتيال الشهيد الزواري يلخص في جانب من جوانبه عمق الإحباط العربي و خجل الإرادة السياسية يتشح الغيرون بالسواد على دم واحد منا أراد يوما ما أن يكون لنا مخلب و لو صغير نهش به مخالب الذين يكتمون أنفاسنا ثم دفع في مقابل ذلك أغلى ما يملك