تعيش صفاقس في المدة الأخيرة أجواء مشحونة قد تفضي إلى انقسام يهدد السلم الاجتماعي حيث ان المواطن بالجهة يعاني من التهميش وعدم مبالاة الحكومة بالوضعية البيئية المتدهورة و الناجمة عن التلوث فيما يعرف بقضية السياب علاوة عن البنية التحتية المهترئة و غياب التنمية. و في ظل هذه الأجواء المتوترة ارتأينا نحن ثلة من مكونات المجتمع المدني ومن مثقفي الجهة و من اجل وقاية الجهة من الفتن التي باتت ظاهرة للعيان و الأكثر وضوحا من يقودها دافعا بأهالي صفاقس إلى التصادم عبر ممارسات خلناها قد ولت و انتهت خصوصا في مدينة 12 جانفي و عموما في تونس الثورة ما يلي : نطالب الحكومة بتنفيذ قرار غلق و تفكيك السياب. إقالة عماد السبري رئيس النيابة الخصوصية لبلدية صفاقس لتعدد تجاوزاته المخلة بمبدإ الحيادية الذي أكد عليه منشور السيد رئيس الحكومة عدد 27 بتاريخ 5 أكتوبر 2017. تفعيل المشاريع التنموية المعطلة بالجهة. إيقاف أشغال وضع نصب الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة لما يشوب العملية من شبهة التوظيف الحزبي والسياسي الذي سبب حالة الاحتقان الأخيرة. كما ندعو إلى وقفة احتجاجية أمام قصر البلدية يوم السبت 9 ديسمبر 2017 بداية من الساعة 15 و 30 دقيقة و سوف نواصل نضالنا السلمي لتحقيق المطالب المذكورة بشكل تصاعدي بما يكفله لنا القانون و الدستور. كما نحمل السيد رئيس النيابة الخصوصية المؤقتة لبلدية صفاقس كامل المسؤولية في حال تعنته و إصراره على خدمة الأجندات الحزبية و السياسية التي باتت معلومة و مرفوضة في صفاقس كما نحمل الحكومة مسؤوليتها باتخاذ التدابير اللازمة لحفظ الأمن و السلم الاجتماعي و ندعو كافة المنظمات و الأحزاب و نشطاء المجتمع المدني و المثقفين بالجهة إلى الوحدة من أجل صفاقس و الارتقاء عن الاجندات الحزبية و السياسية الضيقة.