بسم الله الرحمن الرحيم بيان الجمعيّة التونسيّة لأئمة المساجد حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وهو بذلك يعترف بها كعاصمة موحدة "لإسرائيل" ولئن اتخذ هذا القرار أم تم تأجيله فالنتيجة واحدة الاعتراف بالقدس كعاصمة أبدية "لإسرائيل" هذه الخطوة لم تفاجئ الكثيرين بل كانت منتظرة لأن الرئيس ترامب كان واضحا عندما قال أن نقل السفارة الأمريكية مسألة وقت كما أعلن عن نيته نقلها أثناء حملته الانتخابية وكرره أكثر من مرة. في الأثناء لم يتحرك العرب والمسلمون على مستوى القادة والشعوب حتى يتم التراجع عن هذا القرار. لأنه قرار اتخذه الكنغرس منذ سنة 1995. إن الجمعية التونسية لأئمة المساجد تعتبر: o إن هذا القرار الوقح يعتبر إعلان حرب على الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بل كشف كل "حلفاء" أميركا وأتباعها في المنطقة وأسقط ورقة التوت التي غطت حقيقة مواقفهم من الصراع العربي الصهيوني، من جهة، وخذلانهم للشعب الفلسطيني ومقاومته، وخيانتهم لقضيته، التي تعتبر قضية الأمة المركزية، والتي انتهت بهم في الآونة الأخيرة لوسم القوى المقاومة للعدو الصهيوني ب"الإرهاب"، وبإشهار تعاونهم وتنسيقهم وتطبيعهم مع كيان العدو الصهيوني، من جهة أخرى. لقد تناقلت وكالات الأنباء أن ترامب اتصل ببعض القادة العرب لإعلامهم بقراره دون أن يكون لهم موقفا ولا ردة فعل أو حتى تنبهه لتداعيات هذا القرار. o إن قرار ترامب، يعتبر "وعد بلفور" ثان و"تقسيم فلسطين" يضع المنطقة أمام تحول خطير، لكونه أعطى لحكومة العدو، الضوء الأخضر، لتسريع خطوات تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك وطرد أبناء المدينة المقدسة بهدف تعزيز غلبة المستوطنين الصهاينة وجلب المزيد منهم والذي تطمح حكومة العدو لوصول أعدادهم إلى عتبة المليون صهيوني. o قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس سيكون له تداعيات خطيرة على مختلف المستويات، إذ أنه خطوة تشكل "مخالفة صريحة لمبادئ القانون الدولي، وتحديا صارخا لكل القرارات الدولية. o إن قرار ترامب لا يستهدف فلسطين والفلسطينيين ، فحسب، وإنما يستهدف العرب والمسلمين مجتمعين، واستفزازا مباشرا لمشاعرهم في كل العالم. والرد عليه لا يكون إلا اتخاذ خطوات عملية في حق الإدارة الأمريكية لا يكون ببيانات الشجب والتنديد والاستنكار، وإنما بالعمل الجاد الذي يبدأ بممارسة شعوب أمتنا العربية، والعالم الإسلامي كل أشكال الضغط لدفع الأنظمة ومن بينها سلطة الحكم الإداري الذاتي الفلسطينية للتحرر من اتفاقيات التسوية، ووقف كل أشكال التطبيع والتواصل والتنسيق مع العدو الصهيوني، وفرض المقاطعة الشعبية والحصار الكامل على المؤسسات الأميركية، وتصعيد كل أشكال المقاومة، بما فيها المقاومة المسلحة لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. o دعوة السادة الأئمة لتخصيص خطب الجمعة للتعريف بخطورة هذا القرار لطمس هوية القدس العربية الإسلامية قصد تهويدها ومحوها من قلوب العرب والمسلمين. عن الهيئة المديرة