بلا شك، فإن العزوف يعكس نسبة العزوف العالية المتوقعة في تونس ولكن النسبة المتدنية جدا في حدود 5بالمائة يطرح أسئلة لا بد من الإجابة عنها أولا: يجب التذكير أن نسبة مشاركة الناخبين التونسيين في الانتخابات التشريعية سنة 2014لم تكن عالية. ثلاثين بالمائة تقريبا شاركوا وقتها في انتخابات عالية التنافس والمتابعة. ثانيا: قرار افراغ منصب نائب ألمانيا بتعيينه في للحكومة والدعوة لإجراء انتخابات هناك لاستكمال مدة سنتين فقط من المدة التشريعية جعل هذه الانتخابات بدون معنى للناخب هناك لا يرجو منها شيئا خاصة مع الإحساس بان الجالية لم تجن شيئا من اختياره الانتخابي السابق ثالثا: تنظيم الانتخابات بسرعة جعل السلطات الألمانية ترفض توفير مقرات لمراكز الاقتراع قريبة من الناخب فوقع الاقتصار على أربعة مواقع فقط هي القنصليات التونسية وهذا جعل العديد من الناخبين مضطرين لقطع مسافات طويلة تتجاوز مائة كيلومتر في مناطق عادة تتطلب وسائل نقل خاصة أو عامة تكلفتها المادية عالية وفي ظروف مناخية صعبة وذلك لحضور انتخابات غير هامة لهم لهذه الأسباب لم تحضر سوى النواتات الصلبة حول المرشحين أو الأحزاب يعني الخلاصة : عزوف وطني عام+انتخابات بلا أهمية للناخب+مشاكل تقنية ولوجستية ضخمة أدت لهذه المشاركة المتدنية غدا نحلل طبيعة التصويت ومغازيه السياسية.علميا وسنترك التحاليل الاخرى لابطال الحديث حول شاشات حواسيبهم