إنّ ما تعيشه صفاقس في المدّة الأخيرة من تجاوزات أمنية و بيئية يجعل السكان في عداد المساكين والمسؤولين في عداد المفقودين ونخص بالذّكر منطقة الدّائرة البلدية مركز شاكر وخصوصا طريق منزل شاكر كم 3 بين جامع الجموسي وزنقة “البرنوس” قرب ووراء مغازة “البروموقرو”فأكداس الفضلات أصبحت بالأطنان تبعث روائح لا تطاق..وهو ما جعل البعض يعمد إلى إحراقها وبذلك تكتمل الصّورة ...يخرج الأطفال ليلة ويوم العيد بأبهى اللباس فيجدون أبشع المناظر وأكره الروائح وكل من زار هذه المنطقة لتقديم تهاني العيد يحسّ بأنّ القرون الوسطى قد حلّت وأنّ الوعي البيئي غائب وروح مسؤولية العمل البلدي معدوم. البعض أرجع السبب المباشر إلى أن المنطقة دائرة بلدية تابعة لبلدية صفاقس الكبرى و لكن ذلك لا يبرر تراكم الفضلات و غياب المتابعة الدائمة. صلى المواطنون صلاة العيد بجامع الجموسي و عند خروجهم استقبلتهم روائح لا يمكن تحملها تعطروا بها و عادوا إلى بيتوهم و قد سمعوا الإمام قبل لحظات يقول” للصائم فرحتان ..........” و لكن هنا للمواطن غصّتان:غصّة الوضع الأمني وغصّة روائح الزّبلة هنا وهناك....فيا من يهمّه الأمر المنطقة تناديكم فهبّوا لنداء الواجب لتجعلوا المتساكنين يحسّون بالمواطنة ليقوموا بواجباتهم و لا يردّون الفعل كما وقع في مناطق أخرى...ومن أنذر فقد......