سنة 2011 بدات الثورة فى تونس و الهمت الدول العربية لتنتفض معها …مصر …ليبيا …اليمن …المغرب.. سوريا …الاردن …و نجحت تونس فى تاسيس دستور جديد يشهد العالم انه الاكثر تطورا و نجحت تونس فى وضع مؤسسات المصالحة الادارية و القضائية و نجحت فى التوافق بين القديم و الحديث و اسست قضاء حرا مستقلا عن السلطة التنفيذية …ووضعت خطة للقضاء على الارهاب …بتاسيس امن جمهورى فاعل واصبحت المنظمات الوطنية كاتحاد الشغل و اتحاد الاعراف و اتحاد الفلاحين و اتحاد المراة و النقابات اكثر التصاقا بالمجتمع وهي حصن حصين فى الدفاع عن حقوق المواطنين …و تعددت وسائل الضغط و تم ضمان الحريات و منها التعبير و التظاهر و الاجتماع و تاسيس الاحزاب و الجمعيات و تعددت وسائل الاعلام و الاتصال و تم ضمان الحق فى مقاومة الفساد و التهريب و اصبحت المحاسبة و المساءلة و مقاضاة كل من يتعدى على القوانين حقيقة فى البرلمان و المحاكم …و اصبح المجتمع المدنى اكثر فعالية و تجسمت الديمقراطية التشاركية فى الواقع المحلى…ان التجربة التونسية بدات تجسم ادافها فى الحرية و الكرامة و المساواة…و خلال سبع سنوات و بقيت بعض النقائص كالتفاوت الاجتماعى و الجهوى و التداين الخارجى و العجز الاقتصادي …و هذا يتطلب تضحيات كبرى و سنوات عدة من اجل تحقيق نسبة النمو المطلوبة بعد ان كانت دون الصفر ….و نجاح ثورة تونس السلمية سيعطى لكل دول العالم و شعوبها الطوق و السعي الى التحرر من الاستبداد فى كل بقاع العالم و اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر لان ارادة الشعوب لا تقهر كما اثبتت التجربة و النمذج التونسى فى الانتقال الديمقراطى السلمى و المسالم…عاشت تونس ابية تعطى الدروس للشعوب من عهد قرطاج الى اليوم و للابد ..من اجل سعادة كل الاحرار…