كم هو كريه ذلك المشهد الذي يلقي فيه أحدهم بما في صدره من بلغم وإفرازات و جراثيم ، كم هو مقزز أن يعترض طريقك وأنت ذاهب صباحا إلى عملك البصاق على الرصيف أو المدرج وربما في بعض الفضاآت المغلقة……الظاهرة ليست بالجديدة وهي تؤشر لشعب متخلف" أو جزء منه" ، يقوم مرتكب الفعلة فيها بكل وقاحة وعنجهية ولا مبالاة بإيذاء الآخرين وتعكير صفوهم ومزاجهم هذا إضافة إلى جرم تعمد نشر الأمراض المعدية من جراثيم عادية أو 0ستثنائية شديدة الخطورة كالسل..ثم لا ننسى أن تونس كوجهة سياحية يؤمها الزائرون من جميع أصقاع العالم فما هي الفكرة التي سيكونها هؤلاء عن تونس وهل سيصدقون شعار "ثلاث آلاف سنة حضارة" وأخيرا هل توجد ثغرة أو عدم تنصيص قانوني على البصاق في الأماكن العمومية. الفرنسيون وضعوا قانونا سنة 1942 ووقع تنقيحه سنة 1992 جرموا هذه الفعلة وتراوحت العقوبة بين الخطية والسجن المؤجل أو النافذ حسب الملابسات ..وحسب تجربتي ما رأيت البتة شخصا يبصق في شوارع باريس وما أحسبهم مازالوا في حاجة إلى هكذا قانون!!!