«القريب» او الأنفلونزا يقال انها كلمة ذات جذور عربية أصلها «أنف العنزة» ذلك لأن أنف العنزة دائما مبلل يتساقط منه الماء وهي احدى أعراض مثل هذا القريب الذي يصيب الانسان به وصفات علاجية تبعدك عن تأثيرات الأدويةالكيميائية، وتتجسم اعراض «القريب» بعلامات برد ورعشة ووهن في أطراف الجسم مع ارتفاع في درجة حرارة البدن وألم بالحلق والعينين والصدر تصحبها أوجاع على مستوى بعض العضلات. إن مثل هذه الاعراض قد تدفع بنا الى تناول بعض المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب او الصيدلي وذلك قد يزيد تعكير حالتنا يقول الدكتور عبد الرزاق يحيى متحدثا عن الريب: «يوجد ثلاثة أصناف من الريب (A.B.C)، وفي الحقيقة فان من خاصيات الريب هو قدرته الكبيرة على التفشي والانتقال من شخص الى آخر عن طريق رذاذ السعال الذي ينقل لنا شحنة جرثومية تسبب الريب وتخلّف التهابات موضعية بالأنف (سيلان) والتهابات قد تطال القصبات الرئوية لتصبح اصابات صدرية تنفسية (Branchite) تخلف بدورها التهابا بأنبوب الأذن. إن للريب بعض العلامات الاكلينكية الأخرى مثل آلام بالمفاصل وبالعضلات وصداع وتوعّك في الأمعاء أحيانا». علاج طبيعي ان كثرة الاصابة بالريب والافراط في تناول بعض المضادات الحيوية يخلق مشاكل بالمعدة وعليه وجب الاستعانة ببعض المنتجات الطبيعية التي تتوفر بالبلاد مثل القوارص والخضر وزيت الزيتون. يقول الدكتور عبد الرزاق ي: «زيت الزيتون يساهم في علاج الريب اذ يرطب مجاري الحلق والبصل والثوم تحتوي على مكونات تقضي على الالتهابات اضافة الى القوارص والخضروات وكلها تقوي مناعة الجسم لكن ان وجدت علامات تعفن اخرى كالافرازات: بلغم وتقيحات على مستوى الاذن او اللوزتين ووهن الجسم واصفرار وارتفاع لحرارة الجسم الى 39 أو 40 درجة وجب عرض الحالة على الطبيب لان مثل هذا التعفن البكتيري من شأنه ان يحدث تعكرات أخرى والطبيب يمد المريض بالمضاد الحيوي المناسب لان لكل مضاد حيوي يختص في مداواة نوع معين من الجراثيم. ثم ان بعض المصابين بالريب وللاسف يسعون احيانا الى شراء الأدوية الغالية الثمن ظنا منهم أن مفعولها انجع واضافة الى تأثير مثل هذه الأدوية التي قد لا تتناسب وخصوصية المريض فان الخسارة المادية حاصلة».