كثر الحديث هذه الايام على خطورة بعض الالعاب الالكترونية والانترنات على الاطفال و الشباب و تاثيرها سلبيا نفسانيا حيث تتسبب هذه الالعاب في امراض جد خطيرة قد تصل الى الموت و من بين هذه الالعاب لعبة مريم و لعبة الحوت الازرق حيث تحولت هذه الالعاب الى مواضيع الساعة التي تتناولها وسائل الاعلام المرئية و المسموعة و اذا كان الاقناع جازما بخطورة هذه الالعاب و تاثيراتها السلبية جدا على الاطفال فاذن السؤال الذي يطرح بالحاح اين الرقابة على الانترنات ؟ و لماذا لا يقع قطع بث هذه الالعاب حماية للاطفال ؟ اليس من حق المواطن ان توفر له الدولة الامن و الحماية من الاخطار التي تهدد حياته ؟ اليس من حق المواطن ان توفر له الدولة الحماية النفسية و الجسدية ؟ اين الدولة ؟ اين سيادة الشعب ؟ هل ان دور المواطن يقتصر على خدمة القائمات الانتخابية فقط ؟ هل ان المواطن وسيلة يستعملها سياسي للوصول الى غاياته السياسية فقط ؟ و الذي يزيد الطين بلة هو الانعكاسات السلبية للفايسبوك ايضا كيف لا ؟ و قد ساهم في بث الفوضى و انتشار اعمال العنف و استقطاب الشباب و الاطفال لاغراض يعلمها القاصي و الداني اليس الفايسبوك سببا رئيسيا في المشاكل العائلية ؟ الم يساهم الفايسبوك في تخريب البيوت ؟ اليس الفايسبوك وسيلة لتوظيف اصحاب النفوس الضعيفة و الفئات الهشة نفسانيا لغايات دنيئة ؟ فلماذا لا يقع قطع بث الفايسبوك ؟ دون ان ننسى ان بعض الشباب اليوم يعاني من ادمان التدخين و المخدرات و ادمان مشاهدة الافلام الاباحية التي غزت البيوت بدون استئذان و التي يقر علماء النفس بتاثيرها السلبي على مرتاديها في كلمات مقتضبة لقد حان الوقت لتفعيل الرقابة المشددة على الانترنات حماية للاسرة التونسية و حماية للطفولة التونسية في ظل انتشار المشاكل و التشتت العائلي و اشتغال الوالدين معا لتوفير لقمة العيش و استجابة للحاجيات اليومية اللامتناهية حيث لا يجتمع افراد العائلة الواحدة الا ليلا