تحت شعار « حياتك ليك ماتخليش الإدمان يتحكم فيك» نظمت جمعية نساء من أجل المواطنة والتنمية بجندوبة بالشراكة مع جمعية التربية والمواطنة يومين تحسيسيين حول الإدمان ومخاطره المهددة للمجتمع. التظاهرة كانت على جزأين الأول بمعهد الحرية بجندوبة والثاني بالمركب الثقافي عمر السعيدي وتوزع البرنامج بين محاضرة حول الإدمان ومخاطره قدمها الدكتور سامي الحركاتي , كما تضمن البرنامج مداخلة للسيدة مبروكة الشارني أخصائية في علم النفس وأيضا للسيد فوزي الشيحي متفقد المدارس الابتدائية حول إدمان المراهقين على المخدرات : الأسباب والحلول من منظور تربوي , كما تم عرض فيلم يتناول الظاهرة وقعت مناقشته في إطار ورشة حضرها الأولياء والأطفال والشباب .
افة تهدد المجتمع والتصدي لها ضروري
من جهته أكد الدكتور سامي الحركاتي أن الادمان يهدد المجتمع التونسي بشكل لافت ولا بد من خطة عاجلة للتصدي له تقوم بتشريك عدة جهات منها وزارة الصحة والتربية والداخلية والشؤون الاجتماعية خاصة .
واوضحت السيدة ريم السعيدي رئيسة جمعية نساء من أجل المواطنة والتنمية أن الغاية التأكيد على مدى خطورة الإدمان وما يمكن أن يسببه من مشاكل وتداعيات تمس المجتمع عامة وصحة وحياة الشباب خاصة وواجبنا حمايته من خطر هذه الافة لما لها من تداعيات خطيرة ..
أما السيدة مبروكة الشارني الأخصائية في علم النفس فقد أكدت أن الظاهرة انتشرت بحكم التقليد الشبابي للآخر ورغبته في التعبير عن ذاته ولكن هذا التعبير جانب الصواب وكانت له تأثيرات سلبية لذا يتعين على الجميع من أولياء ومربين وكافة مكونات المجتمع وضع اليد في اليد من أجل وضع حد لانتشار ظاهرة الإدمان . السيد فوزي الشيحي متفقد المدارس الابتدائية بين للحضور أسباب إدمان المراهقين على المخدرات وهي مرتبطة أساسا بالتقليد وغياب دور الرقابة الأسرية وليست الرقابة بالمفهوم الزجري وإنما رقابة إيجابية تؤسس لعلاقة تواصلية متينة عمادها الثقة والاحترام بين الولي وابنه والذي يتعين عليهما اعتماد التحاور والنقاش حول الظاهرة والتوصل لعقد اجتماعي أسري يحول دون التفكير في اعتماد هذا السلوك طريقة للتعبير عن الذات , وأكد أن الحلول من النواحي التربوية ممكنة من خلال تنظيم حوار وطني حول الظاهرة وكذلك تفعيل دور المربي والمؤسسات التربوية في الحد من ظاهرة الإدمان وذلك من خلال تخصيص دروس ومحاضرات وبرامج تلفزية وغيرها مما يمكن في النهاية من التصدي لهذا الخطر الذي يهدد الأجيال والمراهقين خاصة .
خطورة المرحلة
عدد من الأولياء أكدوا أثناء ورشة النقاش أن الظاهرة وبحسب الإحصائيات الأخيرة باتت تنذر بالخطر وتهدد المجتمع بشكل كبير خاصة بعد انتشارها في الوسط المدرسي بين صفوف التلاميذ والطلبة وأنه آن الأوان لوضع اليد في اليد للتصدي لهذا المارد الخطير ويكون دور الولي الرقابة والصرامة في التعاطي مع هذا الملف لأنه من الحيف أن يبقى الولي يتفرج والخطر يداهمه .