الله سبحانه وتعالى يريد من المؤمن أن يكون فى سلام مع نفسه وأن يكون فى سلام مع من حوله وأن يكون فى سلام مع من فى الأرض جميعاً، فما هو السلام مع النفس؟ أولاً : الصلاة. تحافظ على الصلاة، تجد روحك فى سلام مع نفسك إذا ما أديت الصلاة كما أمرك الله " أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وقُرْآنَ الفَجْرِ إنَّ قُرْآنَ الفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً " . إقامة الصلاة هى أول تنظيم بينك وبين نفسك، سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة" ، فينبغى عليك أن تفهم مراد الله ومراد رسوله من كلامه "العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"، قال العلماء عبر بالفعل ولم يعبر بالإسم، فلم يقل "فهو كافر" بل قال "فقد كفر"، فما الفرق بين التعبير بالفعل؟ قال الفعل يفيد التجديد والتعبير بالإسم يفيد الدوام والثبات والإستمرار، "كفر" إذن هناك فرصة . "العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة" إذن الصلاة هى أول درجات ذلك العهد ، فمن يأتي ويقول لى أنا أريد أن أبدأ وأكون على الصراط المستقيم ؛ فاقول له : الصلاة .