خلال منبر الجوار الجهوي الذي نظمه المكتب الجهوي للمنظمة التونسية للتربية والأسرة بصفاقس قدّم السيدين منير العجنقي و علي الفارحي مندوبي حماية الطفولة بصفاقس أرقام مفزعة حول المخاطر الجدية التي تهدد أطفالنا من جراء الألعاب الالكترونية و قد تحدثا المتدخلين عن أهم الأسباب التي أدت إلى تفاقم هذه المخاطر, و لعل أهمها الوضعية الحالية للأسرة التونسية و ما تعيشه من تفكك و تمزق و غياب للحوار داخلها و ارتفاع نسب الطلاق و انعدام المتابعة المراقبة للأبناء وهو وضع اثّر سلبا على نفسية الأطفال و جعلهم عرضة أكثر من غيرهم لآفة الألعاب الالكترونية خاصة و انه لاعتبارات فنية و تقنية لم يعد من الممكن حجب هذه المواقع لهذا شددا المتدخلين على أهمية تضافر جهود الجميع من اجل حماية أطفالنا من كل التهديدات التي تنامت و تنوّعت. الحضور أكدوا على أهمية موضوع هذا المنبر الجهوي و الذين تدخل منهم ابرزوا أهمية دور الأولياء و المربين و شددوا على ضرورة مراجعة البرامج و المناهج التعليمية التي لم تعد تتماشى مع التطورات و التغيرات العميقة التي يشهدها مجتمعنا اليوم. السيد محمود مفتاح رئيس منظمة التربية والأسرة الذي اشرف على هذا المنبر ابرز من جانبه حرص للمنظمة بكل إطاراتها و هياكلها الوطنية و الجهوية المحلية للمساهمة في حماية الناشئة من كل المخاطر التي تهددها مؤكدا استعدادها الكامل للعمل التشاركي و الشبكي مع كل الأطراف المتداخلة و خاصة الوزارات التي تعنى بالتربية والشباب و الطفولة والأسرة والثقافة و كل الجمعيات و المنظمات ذات الصلة من اجل صالح وطننا و أسرنا و شبابنا و أطفالنا. للإشارة فإن هذا النشاط كان مناسبة لتكريم السيد محمود مفتاح رئيس المنظمة من طرف رابطة عبد السلام ادريس للرواد والأحباء التابعة للكشافة التونسية على اثر انتخابه مؤخرا عضو بالمكتب التنفيذي للمنظمة العالمية للأسرة.