نفذت الجامعة العامة للتعليم الثانوي اليوم الأربعاء 28 مارس 2018، إضرابا عاما أمام كافة المندوبيات الجهوية للتربية وذلك لمطالبة سلطة الإشراف بتحديد موعد لجلسة تفاوض « غير مشروطة » وفق ما أكده الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للتعليم الثانوي مرشد ادريس. وقال مرشد ادريس في اتصال هاتفي مع (وات) أن « الإضراب حقق نجاحا كبيرا حيث تراوحت نسبة مشاركة الأساتذة بين 90 و99 بالمائة » مبينا أن ذلك يؤكد التفاف القواعد حول هياكلهم النقابية من أجل تحقيق مطالبهم التي وصفها ب « المشروعة ». وأوضح أن الهدف من هذا الإضراب هو بعث رسائل إلى وزارة التربية خاصة والحكومة عامة مفادها أن الجامعة العامة لن تتخلى عن مطالبها ولن ترضخ لشروط وزارة التربية التي ترفض الجلوس الى طاولة المفاوضات من أجل إيجاد حلول للوضع التربوي العام مضيفا أن الجامعة العامة ستعقد خلال الأيام القليلة القادمة هيئة إدارية لتقييم الوضع و المسار النضالي وتحديد طرق التعاطي مستقبلا مع سلطة الإشراف. وفي تعليقه على تصريحات وزير التربية حاتم بن سالم التي أكد فيها أمس الثلاثاء « استحالة التفاوض مع نقابة التعليم الثانوي دون رفع قرار حجب الأعداد » أكد ادريس أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي لن تتراجع عن قرار حجب الأعداد مشددا في هذا الصدد على أن القرار مازال قائم الذات وغير قابل للمراجعة أو الرفع إلا بعد انعقاد الهيئة الإدارية. وأبرز أن الجامعة العامة تتشبث بمطالبها من ناحية وتتمسك بالدفاع عن حق أبناء الشعب من ناحية أخرى في مدرسة ديمقراطية تقدمية موحدة بمضمون وطني لافتا إلى أن الحكومات المتعاقبة تستهدف المدرسة العمومية وتعمل على التخلي التدريجي عنها لصالح القطاع الخاص وفق تقديره. وأكد أنه إذا ما رفضت سلطة الإشراف تحديد موعد لجلسة تفاوض غير مشروطة من أجل إيجاد حلول « للمأزق الحالي » فإنها تعمل بذلك على « الدفع نحو سنة دراسية بيضاء » وتدحض كل ادعاء بأنها تدافع على مصلحة التلاميذ حسب رأيه. وأشار الى أن الجامعة العامة تنبه الى ضرورة عدم المساس بأجور المدرسين المتمسكين بحجب الأعداد حتى لا تضطر إلى اتخاذ أشكال تصعيدية ضد أي قرار يستهدف « لقمة عيش المدرسين ».
