قال رفيق عبد السلام وزير الخارجية إن “تنازل” حزب النهضة عن الوزارات السيادية في الحكومة الجديدة وتسليمها لكفاءات وطنيّة لن يمنع حزب الأغلبية من إدارة الحكم في البلاد وشدّد عبد السلام في حوار أجرته معه قناة العربية على أنّ حركة النهضة لم تأت إلى الحكم على ظهر دبابة قبل ذلك بيوم صرح “أقوى وزير” في أقوى حكومة مستقيلة لإذاعة خاصّة أنه سيواصل مهامّه كوزير مفوض أو مستشار صلب رئاسة الحكومة وذلك بعد عرض قدّمه له رئيس الحكومة المكلّف علي العريض (يا سعْدنا يا هْنانا) وأحسب بعد هذا أنّ “سي رفيق” صدق في هذه التصريحات كما لم يصدق من قبل , فالوزارات السيادية التي قالت النهضة إنها “تنازلت” عنها ورضيت بتحييدها , لن يمنعها في الحقيقة من إدارة دواليبها والتحكّم في مفاصل القرار فيها بعد أنْ “بسّست” لهذه المرحلة منذ أيام وأشهر وفرضت أتباعها ومُواليها على رأس أهمّ مواقع القرار وخاصة في الداخلية بما يجعل من كلّ وزير جديد “مُحايد” طرطورا آخر يُضاف إلى جوقة الطراطير التي تعجّ بها الحكومة المستقيلة والوضع لن يكون بعد هذا في وزارة “نْسيبْنا” العزيز مختلفا عن باقي وزارات السيادة , فالأحباب والأتراب والأتباع وأبناء العمّ اتّخذ كلّ واحد موقعه وتَمتْرس سواء على رأس إدارة أو سفارة أو قنصليّة وأخرهم أحد الأوفياء للسيد الوزير في عاصمة فنلندا هلسنكي عوضا عن قائمة بالأعمال “كان يسْتنّى فيها في الدّورة” لإقالتها دون تحقيق أو تثبّت في خطإ تحدّث عنه فقط الفايسبوك أمّا في وزارة “سي نور الدين” فالاسمُ المُقترح هو أحد المُقرّبين لمعاليه الذين شملهم بعطفه في الترقية ومستعدّ لضرب الرّاس بدون فاس لتعديل حال قضاء يناضل أبناؤه الشرفاء من أجل استقلاليتهم وإعلاء شأن الحق والعدل وحتّى لا تظل الوزارة تحت إدارة السيد “نور الدين التكّاري” وحين يكون بعد هذا سي نور الدين منسّقا للعمل الحكومي وسي رفيق وزيرا مستشارا لدى رئيس الحكومة في حكومة “خونا علي” القادمة ندرك أنّ “تنازل” النهضة المزعوم هو من باب “ضرْب الهجّالة في ولْدها” وأن قول الوزير الصّهر بأن النهضة لم تأت للحكم على ظهر دبّابة هو عيْن الحقيقة إلاّ أنه سكت عن القول بأنّ النهضة باتت تحكم من على ظهر دبّابة وقديما قال الشّاعر : أَلا مَنْ يَدَّعِيْ الفَهْمْ ** إِلَى كَمْ يَا أَخَا الوَهْمْ تُعَبِّيْ الذَّنْبَ وَالَّذمّْ **وُتُخْطِيْ الخَطَأَ الجَمّْ