تتواصل عمليّات البحث عن المركب لافيكتوار و بحّارتها الثلاثة عشر بكلّ حرص و تفان من جميع فرق البحث من جيش و حرس بحري وحماية مدنيّة و بمبادرة من موقع الصحافيين التونسيين بصفاقس رافق صحفي من الموقع خافرة تابعة للحرس الوطني اليوم الأحد منذ السّاعة السّادسة صباحا لتتواصل يوما كاملا إلى حدود السادسة مساء … إثنتا عشرة ساعة كاملة من المعاناة و التعب يعانيه طاقم الخافرة المتكوّن من 5 أشخاص و يصاحبهم فريق تابع للحماية المدنيّة يتكوّن من أربعة غطّاسين من ولاية المنستير وملازم أوّل من صفاقس … إنطلقت الرّحلة باكرا لتنطلق على السّاعة السادسة صباحا لتتواصل إلى حدود السّادسة مساء بمشاركة ثلاثة خافرات أخرى و أربع بواخر كبيرة وهي حنبعل و صلامبو و الجم و الأخرى القادمة من بنزرت وواحدة منها مجهّزة بآلة سونار . و إنطلقت عمليّة البحث إلى حدود الكيلومتر 60 عن مدينة صفاقس بالنسبة للسفن الأربع بينما تحوّلت البوارج إلى المنطقة التي غرقت فيها السفينة . ورغم المجهودات الجبّارة التي قام بها الإعوان و رغم عمليات الغوص التي قام بها الغوّاصون في مكان العثور على جثّة البحّار ” محمد الورغمّي” رحمه الله فإن النتائج لم تكن كما يتمناها الجميع و خاصّة اهالي المفقودين نظرا لعدم وضوح الرؤيا تحت المياه بفعل رداءة الاحوال الجوّية . المجهودات عندما لا تفضي إلى نتيجة إيحابيّة تقلق جميع فرق البحث للحرس و الحماية المدنيّة و الجيش ولكنها لن تنال من إصرارهم و عزمهم و تفانيهم و رغبتهم قبل غيرهم في حلّ لغز ” لافيكتوار ” و ما يدعو حقّا للامل و التفاؤل رغم مرور عشرة أيام على حادث الغرق هو ما لمسناه عند فرقنا الوطنيّة المكلّفة بالبحث و هو ما جعلني حقا افتخر بأنني تونسي . وتقول آخر الاخبار أنه وقع تحديد مكان يرجّح أن يكون للسفينة الغارقة و قد تم تحديد أربع نقط للتواصل عمليات البحث فيها