انعقد المجلس الوطني لإنابات إتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة" تزامناً مع غرة ماي واحتفالاً بنضالات الشغالين بالفكر والساعد في كل أنحاء العالم. وتبعاً للسياسة السلبية التي تتعامل بها الدولة التونسية مع إضراب الآلاف من الجامعيين المتواصل منذ أكثر من 4 أشهر ورفضها للاستجابة إلى المطالب المشروعة للجامعيين وفي ظل غياب أي جدية في التعامل المسؤول مع الأزمة الحالية، فقد تم وبالإجماع : – الدخول في مرحلة تصعيدية جديدة تتمثل في الامتناع عن تقديم مواضيع امتحانات السداسي الثاني لكل المستويات ولكل الاختصاصات؛ – مواصلة الامتناع عن تقديم مواضيع امتحانات السداسي الأول والفروض العادية للسداسي الثاني في كل المستويات والاختصاصات؛ – مواصلة الامتناع عن إعطاء أعداد فروض السداسي الأول والأشغال التطبيقية ومقاطعة التأطير؛ بالنسبة للجان البيداغوجية المزعومة التي أعلن عنها في حصة تلفزية كاتب العامة الجامعة العامة وأكدها الوزير خلال اجتماعه بالطلبة في تطاوين: – نؤكد على أنه ليس من أخلاقيات وشرف العمل النقابي أن تقدم نقابة مقترحات لتكسير اضراب والمساهمة في ضرب الحق النقابي خاصة وأنها تنتمي إلى هيكل عريق ومناضل وهو الإتحاد العام التونسي للشغل؛ – نعتبر أن هذه اللجان هي ميليشيات سوف تبقى وصمة عار على جبين كل من يساهم فيها من قريب أو بعيد ونحن على يقين من نزاهة الجامعيين الشرفاء الذين سوف يرفضون حتماً المشاركة فيها؛ – نحذر الوزير من مغبة المضي في هذا المقترح الغير قانوني الذي لن يحل الأزمة والذي سوف يساهم بشكل مباشر في ضرب مصداقية وقيمة الشهائد العلمية بالجامعة العمومية؛ – ندعو السادة المديرين والعمداء المنتخبين باعتبار أنهم رؤساء مراكز الامتحانات في مؤسساتهم إلى عدم المشاركة في هذه الممارسات اللاأخلاقية واللاقانونية وتحمل مسؤولياتهم التاريخية في عدم ضرب نضالات القطاع؛ – نشدد على اننا سوف نتصدى قانونياً لهذه الخروقات والقيام بكل الإجراءات اللازمة برفع القضايا لإبطال هذه الإمتحانات المزيفة هذا إلى جانب تقديم شكاوي دولية لفضح هذه الممارسات و دعوة المنظمات العلمية الدولية لإيقاف مثل هاته المهازل؛ – نعلن عن تكوين "لجان الأخلاقيات البيداغوجية" بكل جامعة للتصدي لهاته الميليشيات واتخاذ كل التدابير الميدانية اللازمة للحفاظ على قيمة شهائد جامعتنا العمومية وحماية حقنا الدستوري في الاضراب؛ – نذكر أن الدولة لن تحل الأزمة الحالية بمباركتها لسياسات فاشلة لوزير يحاور الجميع إلا الجامعيين ونشدد على أن أيادينا تبقى مفتوحة للحوار الجدي والعميق من أجل الخروج من هاته الأزمة. نؤكد لأبنائنا الطلبة أن الوزير وميليشياته البيداغوجية المزعومة راحلون ولن تبقى إلا العائلة الجامعية بكل مكوناتها وعلى رأسها الطلبة والأساتذة وأننا على العهد باقون وسنواصل التأطير والتدريس والتقييم بكل حب ومهنية وتفانٍ وأن معركتنا اليوم واحدة ضد السياسات الليبرالية المتوحشة التي تهدف إلى تدمير المكتسبات العمومية لهذا الشعب وعلى رأسها المصعد الاجتماعي وهو التعليم العمومي.