منذ مدة ليست بالقصيرة ، كثر عدد مزودي الإنترنت بتونس ، وقد خلنا إن هذه الكثرة ستأتي بالبركة وذلك في إطار المنافسة الشريفة بين المزودين .. ورغم ما نشاهده في الومضات الإشهارية من ترويج للخدمات الجديدة والمتطورة ، ألا إن تونس لا زالت تحتل مركزا متأخرا نسبيا في جودة الانترنات ، حيث تحل بلادنا المرتبة 88 عالميا في سرعة تدفق الانترنات ، وهو ما لا يتماشى مع انتظارات المواطنين خاصة وإن بلادنا تحتل المرتبة ال-60 عالميا في نسبة مستعملي الانترنات والمرتبة 57 من حيث كلفتها وتبقى المشكلة الكبيرة في كل هذا ، هو عدم وجود مصلحة لما بعد البيع ولمتابعة تشكيات المستعملين الحينية ، فعلى سبيل المثال ، لاحظ عديد المواطنين المتعاقدين مع إحد المزودين القدامى في هذا المجال ضعف الإنترنت بمنطقة بوزيان خلال هذا الاسبوع ، فمن جملة 8 ميغا المنصوص عليها في العقود ، لم تتجاوز سرعة التدفق خلال هذا الأسبوع 1,3 ميغا خاصة أثناء أوقات مقابلات رابطة الأبطال الأوروبية ، ورغم وجود رقم أخضر مجاني ، إلى إنه لا يعمل وذلك بإجماع جميع المستعملين الذين حاولوا مرارا وتكرارا الإتصال به لكن دون جدوى … ، لهذا ، فمن المطلوب أن يكون هذا المشغّل على قدر المسؤولية والوعود التي يطلقها وأن يحظى بنفس النجاعة ورد الفعل التي يحظى بهما عند قطع الإنترنات على المواطن الذي يتأخر قليلا على خلاص فاتورته .