أكدت مرشحة حركة النهضة لرئاسة بلدية تونس، سعاد عبد الرحيم، تمسكها بمنصب "شيخ المدينة"، واعدة الناخبين بتحسن أوضاع مدينتهم خلال شهر من توليها رئاسة البلدية، معتبرة أنّ فوزها بمنصب رئيس البلدية فخر للمرأة التونسية قائلة: "هذا التتويج لنساء بلادي والعالم". وقالت سعاد عبد الرحين في حوار أجرته مع وكالة الأناضول، إن "انتخابها من قبل الشارع التونسي فيه رسائل داخلية وخارجية، ودليل على أن العقلية بدأت تتغير"، مضيفة أنّ "الشارع التونسي أعطى درسا للسياسيين والنخب المثقفة، يجب أخذه بعين الاعتبار". وأضافت: "الثقة الكبيرة التي منحني إياها الناخبون تجعلني أتمسك برئاسة بلدية تونس، وحقي في ذلك"، مشدّدة في الوقت نفسه على حق كل رئيس قائمة في تونس بالترشح لرئاسة البلدية". وأشارت سعاد عبد الرحيم، إلى وجود "آلية انتخاب حال غياب التوافق، وأن تونس بحاجة إلى توافقات"، منوهة بأن "المفاوضات حول التوافقات ستبقى للأجهزة المركزية لحركة النهضة. وحول الجدل الذي أثير حول توليها المنصب، قالت عبد الرحيم: "ردود الفعل ضد تواجدي كرئيس بلدية، عادية، مقارنة بالحراك السياسي الذي نعيشه اليوم". كما نفت الأخبار التي انتشرت حول أنها لم تولد في العاصمة، قائلة: "أنا ولدت في العاصمة تونس وكذلك والداي، أما جدي فهو من المطوية". وفي ذات الإطار، شدّدت سعاد عبد الرحيم على أنّ "العمل البلدي لا يقبل الصراعات السياسية، فهو تنفيذي يتطلب وحدة الأعضاء الستين، وانسجامهم حتى تنفذ المشاريع التي تفيد المواطن في حياته". وتابعت: "ما وعدنا به ناخبينا في حملتنا الانتخابية من الاعتناء وصيانة المؤسسات الصحية والتربوية ورياض الأطفال والشوارع وتهيئة الأسواق وإيجاد تسويات، لابد أن يُطبّق"، مشدّدة على أن "تغيير مشهد مدينة تونس من حيث الجمالية والنظافة، لابد أن يشعر به المواطن بعد شهر واحد من تولينا مهامنا".