البلاستيك مادة يتم صنعها من خلال عمليات متعددة تعتمد بأساسها على النفط الذي يعتبر المادة الأولية في صناعته، بصورة عامة يشكل البلاستيك ما نسبته 4 في المئة من منتجات النفط، وعلى الرغم من أنّ الأكياس البلاستيكية لا تسبب في إحداث تلوث كيميائي أو بيولوجي إلا أنّ لها آثاراً صحية على جسم الإنسان حيث حذرت الدكتورة نسرين خالد أخصائية الباطنية من الأواني البلاستيكية المقلدة والعلب الحافظة للطعام، كما حذرت بشدة من حفظها بالمبرد أو حتى في مناخ الغرفة أو عند التعرض للحرارة. ذاكرة "لا يعلم الكثير أنّ الطعام تتغير خواصه بالطهي، وتتطاير فيتاميناته بسوء التخزين، والإهمال، والتعرض للهواء، وأيضًا بالتعرض للملوثات، ويتحول الغذاء المليء بالفيتامينات والعناصر المفيدة للجسم إلى أضرار لا حصر لها، وملوثات تسبب أمراضًا خطيرة". مضيفة أنّ الأواني والعلب البلاستيكية غير جيدة الصنع ورديئة التكوين، وهو ما يجعل الطعام قابلاً للتّغيّر، خاصة مع ارتفاع درجة حرارته بعد طهيه، أو انخفاضها وتحولها لطعام مثلج. وأكدت أخصائية الباطنية أنّ هذا التغير لخواص الطعام حتمي، مما يحوّل عناصره لمضار، تسبب ترسبات على المعدة تضرها وتُسبب التهابات بها، أو أمراضاً معوية شائعة، أو غثياناً، أو ضعف مناعة وضعفاً عاماً، أو الإصابة بالتلوث. كما أشارت دراسة لوكالة أمريكية بيئية أنّ البلاستيك يصنف ضمن 20 منتجًا، يُعتبر من أخطر الموادّ أثناء عملية التصنيع؛ لأنّ جميع أنواع أكياس البلاستيك المستعملة في التسوُّق أو في حفظ المواد الغذائية وفي كل الاحتياجات المنزلية مصنّعة من مشتقات البترول إضافة لمواد كيميائية، كما أنّ المادة الكيميائية التي تدخل في تركيب أكياس النايلون الشفافة أو الملونة تتفاعل مع المادة الغذائية التي بداخلها خاصة إذا كانت المادة قادرة على الانزلاق داخل الكيس لتتضاعف كمية المواد الغذائية المسرطنة المنحلّة، والتي سوف تتجانس مع الطعام داخلها، فتذوب المواد الضارة في الغذاء وتنتج عناصر وراثية، تسبب سرطان الكبد والرئة والدم فيؤدي إلى وجود متبقّيات من مادة البلاستيك في دم الإنسان والتي تُعتبر مسببًا أساسيًّا في وجود أخطر الأمراض.