أفاد سمير معتوق رئيس قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقية بصفاقس، اليوم السبت 9 جوان 2018 ، أن عدد الجثث التي تم انتشالها في فاجعة قرقنة ، بلغ الي حد الآن 81 جثة ، تم تسليم 49 منها لذويهم ، و 20 جثة لمواطنيين أفارقة تم دفنهم في مقابر فردية بالتنسيق مع منظمات دولية. وأوضح معتوق في تصريح لقناة نسمة، أن 12 جثة مازالت في ثلاجات قسم الطب الشرعي بالمستشفى تعود 11 منها لتونسيين و واحدة لأجنبي لم يتم التعرف بعد على هوية أصحابها، قائلا:" أصبح من المستحيل التعرف على هويات الجثث من البصمة اليدوية ". كما دعا رئيس الطب الشرعي، اهالي الضحايا الذين فقدوا ابناءهم إلى التوجه الى المستشفى لإجراء التحاليل الجينية اللازمة لتحديد البصمة الوراثية للأب أو للأم ،كإجراء استباقي لتسهيل عملية التعرف على هويات الجثث الباقية. و أشار إلى تواصل عمليات البحث ،مؤكدا في ذات السياق استحالة العثور على مجموعة مجتمعة من الجثث بسبب التيارات المائية و مرور الزمن ، قائلا: كل يوم تجذب التيارات المائية الجثث بمعدل 90 كلم و لحد اليوم بلع معدل الجذب 500 كلم ، بالتالي من الوارد جدّا ان تكون الجثث وصلت إلى أقطار اخري كليبيا و ايطاليا ومالطا و بعض السواحل التونسية.