مازالت المهازل متواصلة في كرة القدم التونسية فبعد إهداء الترشح لكأس العالم إلى قطر و الدخول في متاهات سياسية و بعد تربص قطر و الجدل حول قائمة اللاعبين و التقطع في رزنامة البطولة التونسية و بعد مشاركتنا السيئة في روسيا يواصل نبيل معلول تصريحاته المتناقضة و الاستهزاء بالجمهور فقد قال في وقت سابق إن منتخبنا سيبلغ ربع النهائي ثم قال لا يمكن تخطي الدور الأول و بعد أن كانت بطولتنا الأولى عربيا و إفريقيا أصبح مستواها عاديا و بعد أن نفخ كثيرا في صورة بعض اللاعبين قال إنه يلزمنا 3 أجيال لنصل إلى مستوى العالمية ! و عندما سألوه عن مصيره مع المنتخب قال بعد مباراة بنما و بعد مباراة بنما قال أجيبكم بعد صلاة الاستخارة و هكذا يتهرّب دائما من الإجابات الصريحة.. علما أنه ليس هو من يفترض أن يقرّر مصيره مع المنتخب و بعد فترة أعلن عن رغبته في البقاء مع المنتخب سانده في ذلك الظالم وديع الجريء و الذي أقال كاسبرجاك بطريقة مهينة بسبب الهزيمة في الودّيّات و لفّق له التهم للتخلص منه و جلب صديقه المعلول الذي فشل سابقا أمام الرأس الأخضر في ترشيحنا لكأس العالم 2014 ! و يبدو أن الفوز في المباراة الأخيرة بعد أن ألغى الحكم البحريني هدف بنما المثير للجدل جعل معلول و الجامعة و اللاعبين يظنون أنهم صنعوا العجب أمام أضعف فريق في الدورة فأعلن معلول عن بقائه مع المنتخب خاصة أن وديع الجريء راض عنه رغم كل الفظاعات و لا غرابة في ذلك فهو شريك له فيها وهو صديقه أكثر من مسؤول جدي و عادل في الكرة. و لكن نبيل معلول غيّر رأيه مرة أخرى – وقد تعوّدنا ذلك منه – بعد أن جاءه عرض مغر من فريق الدحيل.. هل عرفتموه ؟ إنه ذلك الفريق القطري المغمور الذي هزم منتخبنا بفضل مجهودات لاعبنا الدولي يوسف المساكني ! اقترح الفريق القطري على معلول عقدا بسنتين مع راتب شهري ب500 ألف دينار.. و هكذا يراوغ المدرب غير النبيل مرة أخرى و يعود إلى قطر حبه الأول تاركا التزاماته مع المنتخب و إن كان هذا الحل يناسبنا فهو فرصة للتخلص من فاشل كاذب يأخذ الكثير من الأموال العمومية بفضل عقد الجامعة الملكي حتى 2022 و لكن وديع الجريء يريده أن يبقى فالكرة التونسية مازالت تتنفس و يجب أن يواصلا إفسادها ! إنها لعنة البترول و هكذا يحصل للأحمق عندما يحوز أموالا كثيرة.. إنه ينفقها في ملذاته و شهواته و ترفه المفرط و في الخراب و في تدمير الشعوب الأخرى و على كل من يدافعون عن أجنداته المشبوهة و يا ليته أنفقها على فلسطين و العراق و اليمن و ليبيا أو على مساعدة الفقراء و المحتاجين في الدول العربية أو في العالم و يا ليته ترك لنا مباريات كأس العالم على البث المفتوح دون تشفير عوض المص من دماء المشاهدين و لكن مازالت البركة في التلفزة الألمانية ! هنيئا للقطريين بمعلول و هنيئا لنا بمفارقته و عقبال كل سياسي أو مسؤول أو إداري فاشل و ظالم ! سامي النيفر