تجمهر عدد كبير ممن ينتسبون للتيّار السلفي ظهر اليوم أمام مقرّ الشرطة العدليّة العدليّة بصفاقسالمدينة رافعين الاعلام البيضاء و السّوداء ومهدّدين قوّات الامن المرابطة أمام المقرّ بإقتحامه وإطلاق سراح شخصين سلفيين كانا بصدد الإدلاء بأقوالهما وتتلخّص الحكاية في إقدام هذين الشخصين السلفيين على محاولة إبتزاز أحد حرّاس محطّات الإيواء بالطلب منه مبلغ 500 دينار حسب قول الشّاكي فما ما كان من هذا الأخير إلا التوجّه للأمن و تقديم شكاية فتمّ إستدعائهما لأخذ أقوالهما وأقواله ثم عرضهم على وكيل الجمهوريّة ليتّخذ في شأنهم ما يراه صالحا غير ان ما حدث أثار حفيظة رفاقهما الذين تجمّعوا وطالبوا بإطلاق سراحهما ورغم الاجواء المشحونة تقدّم منهم مدير إقليم أمن صفاقس الذي يستحقّ بالمناسبة تحيّة شكر وتقدير على الطريقة التي عالج بها الموضوع وحاول إقناعهم بأنها إجراءات قانونيّة ولا احد فوق القانون وحاول بكل برودة دم وأعصاب إقناعهم كذلك بالإنصراف معرّضا نفسه لمخاطر عدّة وكان مرفوقا بعدّة إطارات من الأمن و كرّر محاولاته طويلا إلا أنهم أصرّوا على ما يرغبون فيه وبدأوا في تجميع الحجارة وخوفا على ممتلكات المواطنين حيث كانت السّاحة تعجّ بسياراتهم الرّابضة تمّ تفريقهم بالقوّة وبالقنابل المسيلة للدموع و قد أسفرت المواجهات على إيقاف ستّة أشخاص إثنان منهم لإستعمالهم العنف ضدّ رجال الامن و الاربعة على ذمّة قضيّة الإبتزاز