السيد رئيس الحكومة، سي يوسف، عيدك مبروك و سنين دايمة. نهار الخميس هذا و بعد عطلة العيد، عندي طلب كمواطن عادي لسيادتكم: وضع ملف المتقاعدين كأولوية الأولويات عندك. كل شيء يتعدي و إهون سيد رئيس الحكومة، كل شيء إنجمو نفهموه و نعديوه، إلا عرق و تعب السنين و العقود من الكد و البذل متع أوليائنا و أمهاتنا و جدودنا و كل المتقاعدين في هالبلاد العزيزة. راهو موش معقول ناس خدمت و شقات حياتها الكل، يقعد ضاربها الستراس كل شهر إلندرا صبو و لا ما صبوش؟! ناس البعض منهم تاعب، البعض الآخر مريض ربي يشفيه و فما إلي إحب إعدي بقية عمرو مرتاح البال و هذا من حقو. بعيدا علي كل التجاذبات و الإختلافات و الصراعات السياسية، أرجو سيد رئيس الحكومة أنك تاخو قرارات واضحة في هذا الملف و إطمن متقاعدين تونس علي جرايتهم و بقية حياتهم. الحل واضح و لا مفر منه ولازمو إتفرص في أقرب وقت: إنقاذ الصناديق الإجتماعية عن طريق الزيادة في سن التقاعد وجوبيا علي كل إلي يخدمو حاليا (علاش 62 سنة؟ 65 سنة فرد مرة و نربحو 100 مليون دينار مساهمات سنوية يعني تقريبا 500 مليون دينار تدخل لصناديق في خمسة سنوات و تنقص من العجز)، الزيادة في المساهمات (ميسالش حتي كان بش إضر أكثر بقدرتنا الشرائية، أما المهم ننقذو صناديقنا الإجتماعية)، إعادة النظر في الوضعيات الخاصة (Les Régimes spéciaux), فتح ملفات الفساد في الصناديق الإجتماعية و إرساء حوكمة جديدة في هذا المجال و تطوير طرق و آليات إستثمار و تنمية المساهمات و مدخرات الصناديق الإجتماعية (Transformer les caisses sociales en véritables gestionnaires de fonds et investisseurs institutionnels pour qu'elles puissent fructifier les cotisations et consolider leurs assises financières ). إحتراماتي سيد رئيس الحكومة و لكم سديد النظر.