متبنيا شعار التراث اللامادي: رموز وذاكرة يطل شهر التراث هذا العام في نسخته الثالثة بعد العشرين وسط حراك اجتماعي متعاظم كان من إفرازاته أن حول بعض الثوابت ووضعها في خانة المسائلة من ذلك العلاقة مع التراث مكانا و مادة متوارثة و أيضا العلاقة مع هذا التراث و فرضية تطويعه كمادة استشرافية من زاويتي القراءة و التأسيس و على غرار كل سنة ستكون كل الولايات و الجهات على موعد مع هذا الحدث من ذلك ولاية صفاقس التي سيمتد فيها شهر التراث هذا العام شهرا متواصلا من 18 أفريل إلى 18 ماي تحت اشراف المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس ليكون موزعا بين تقديم مواد فنية على اختلاف محاملها سواء بالكلمة أو الموسيقى أو الفن التشكيلي أو حتى بالصناعات التقليدية اليدوية و بين تقديم المادة الفكرية القائمة على ترسيخ التعامل مع المادة التراثية كمادة حية تحمل في نفس الوقت بعدها الأصيل التاريخي و بعدها التواصلي الذي يؤهلها أن تكون موجودة إلى اليوم بروح هذا العصر . افتتاح فندق الحدادين يعد فندق الحدادين الموجود داخل المدينة العتيقة بمدينة صفاقس أحد أهم المعالم التاريخية الموجودة بالمدينة ربما لكون تاريخ بنائه يعود إلى العصر الوسيط و تحديدا القرن الثامن عشر و لكونه أيضا الشاهد الوحيد من ناحية البناءات على تجارة القوافل النشطة بمدينة صفاقس آنذاك و اعتبارا لأهميته التاريخية فإن فكرة تحويله إلى مركز ثقافي متعدد الاختصاصات راجع بالنظر الى مندوبية الثقافة كانت الفكرة الأقرب إلى التطبيق من جعله متحفا أو دار للحرف فحسب الشيء الذي يجعله بداية يحافظ على جانبه التاريخي و يحوله إلى مركز باث و متقبل للفنون و للفكر و سيكون الافتتاح الرسمي لفندق الحدادين يوم 20 أفريل بحضور وزير الثقافة لتعطى بذلك إشارة بداية استغلال هذا الفضاء ليكون له ثقله الخاص و المتوقع في المشهد الثقافي في جهة صفاقس دار الثقافة بعقارب في ضل تصاعد موجة الاعتداء على مقامات الأولياء الصالحين و الزوايا وطنيا بالحرق و التخريب فإن مدينة عقارب التي تنتسب تاريخا و حتى من خلال تسميتها إلى ” صيد عقارب ” الولي الصالح إبراهيم بن يعقوب ربما تعد اليوم إحدى أهم المناطق في تونس المعنية برفع الالتباس و الاختلاط في الأذهان بين الصبغة التاريخية و الاجتماعية و بين البعد الديني للزوايا و الأولياء الصالحين و للغرض يقام بدار الثقافة بالمكان معرض فوتوغرافي حول الأضرحة والأولياء الصالحين بعقارب يوم 18 أفريل بينما ستقام ندوة فكرية يوم 11 ماي بعنوان : الأولياء الصالحين بعقارب بين الواقع والأسطورة تحت إشراف: الدكتور جهاد الصويد،الأساتذة: بلقاسم عبد النبي، ابراهيم عكاشة، عبد الصمد الحميدي كما سيكون الشعر الشعبي و الموسيقى حاضرين من خلال أمسية شعرية شعبية يؤثثها كل من المولدي هضب، علي السعداوي، الغزال الكثيري والشاذلي بن ابراهيم و ذلك يوم 26 أفريل بينما سيؤمن الأستاذ محمد البحري عرضا موسيقيا يوم 1 ماي و يكون العرض الثاني بعنوان : الحضرة ليقام بضريح صيد عقارب يوم 18 ماي الملتقى الوطني الأول للباحثين الشبان في التاريخ ينتظم الملتقى الوطني الأول للباحثين الشبان في التاريخ بالتعاون بين المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس و الجمعية الوطنية للباحثين الشبان في التاريخ وهي جمعية فتية تحصلت على التأشيرة النهائية في شهر أكتوبر 2011 و هي مُكونة من مكتب وطني بتونس العاصمة و مكاتب سوسة و صفاقس ولعل من أهم أهدافها العمل على توفير ظروف عمل و بحث مناسبة للباحثين الشبان إضافة إلى تنظيم تظاهرات علمية ( أيام دراسية، مُلتقيات، ندوات) و توفير الفرصة للباحثين الشبان لتقديم أعمالهم و نشرها كما تهدف إلى إيجاد سبُل تعاون مع مؤسسات و جمعيات وطنية و أجنبية. ويأتي هذا الملتقى كتأكيد لأهداف الجمعية من خلال التركيز الكامل على إعطاء المؤرخين الشبان فرصة تقديم قراءتهم التي ستكون حسب برنامج المداخلات ديناميكية و حيوية في قراءتها للتاريخ بنبذ فكرة كون المادة التاريخية فلكورية مناسباتية بل هي مادة متطورة و قابلة للوجود شريطة حسن القراءة و التعامل معها على أن تكون التظاهرة ممتدة يومي 20 و 21 أفريل بنزل دنيا . الملتقى العربي للأدب الشعبي بالغريبة 18 و19 ماي 2013 سيكون عشاق الأدب الشعبي على موعد مع الملتقى العربي للأدب الشعبي بالغريبة أيام 18 و 19 ماي لتحضر بذلك الموسيقى الشعبية الأصيلة و الشعر الشعبي ممثلا تقريبا بكل رموزه سواء في الشمال أو الوسط أو الجنوب و سيكون الحاضرون في الافتتاح على موعد مع معرض للصور شمسية بعنوان “الزيتونة شجرة و إنتاج” تصوير شاكر بن احمد في حين تخصص الجلسة العلمية الاولى للشعر الشعبي الغنائي يحاضر فيها كل من الدكتور حسناوي عمايرية و الدكتور صالح علواني لتليها مداخلات شعرية للشعراء: محمد الحمدي، لزهر بالوافي، سميرة الشمتوري، علي لسود المرزوقي، منير بن نصر و مداخلات موسيقية للأديب محمد الرحموني ( غناء إنتاجات : شاعر الغريبة المرحوم محمد بالغضبان ) وأما الجلسة العلمية الثانية التي تكون يوم 19 ماي فتخصص الشعر الشعبي ( بين الإنتاج و التوزيع) ليقدم كل من الدكتور توفيق وهمان و الدكتور مصطفى الجاد محاضرتين فيها بينما توزع المداخلات الشعرية بين الشعراء محمد بوكرع، فوزية الحرابي،احمد العباسي، العيد مصابحية، بمشاركة الشاعران من ليبيا ضو ربيع، محمد الدنقلي