قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خلال ندوة صحفية اليوم الخميس 8 نوفمبر 2018، أنه من الاشخاص الذين لا يتشبثون بالمناصب، قائلا “اذا اقتضت الضرورة سأستقيل وفق تصريحه مضيفا “رغم أنني منتخب من طرف الشعب التونسي، مضيفا “عندما يحين الوقت بإمكاني أن أغادر” . وأكد رئيس الدولة أن الظروف حتمت عليه اليوم عقد ندوة صحفية لأول مرة، قائلا “لاحظت أن الامور تتجه في اتجاه غير صحيح ..والبعض بات يعتقد أن رئيس الجمهورية بوسطاجي، مضيفا ”البعض يعتبر أنّ رئيس الجمهورية بسطاجي بين الحكومة ومجلس النواب مع احترامي لأصحاب هذه المهنة، لكنني لا أستطيع إتقانها لأنّو مش إلي يجي يكون بسطاجي فأنا لا أملك تقنيات هذه المهنة ”. من جانب آخر أوضح السبسي بأنه لا وجود لمعركة بينه وبين رئيس الحكومة يوسف الشاهد، قائلا “أنا ليس لدي خصوصة مع رئيس الحكومة وأنا من عينه في منصب رئيس الحكومة “. في سياق منفصل شدد رئيس الجمهورية على أن المراسلة التي تم توجيهها لمجلس نواب الشعب تضمنت التركيبة الحكومية التي أرسلها الشاهد لمؤسسة رئاسة الجمهورية قبل الاعلان عن التحوير الوزاري الاثنين الماضي وذلك بطلب من البرلمان ، قائلا “ولست أنا من أرسل الرسالة وانما ادارة الرئاسة”. وقال السبسي “لست من وظيفتي التدخل في هذه الجزئيات لأنني فوق الجميع ،مضيفا “وظيفتي تقتضي أن أكون في رأس السلطة “. وبخصوص حالة الطوارئ قال رئيس الجمهورية أنه ضد التمديد فيها، قائلا “من غير المعقول أن نبقى 5 سنوات في حالة طوارى ..ولكن استجبتُ لطلب رئيس الحكومة كي لا أضع الحكومة في محظور لان دوري تسهيل دواليب الدولة”. وتحدّث الباجي قايد السبسي على حكومة ظل قائلا بأن رئيس الحكومة أو حكومة الظل الموجودة في بعض الاحيان ترغب بتغيير الحكومة وهذا شيء طبيعي ..مضيفا “وأنا ما نجم كان نعاونهم على الحكاية هاذي”. وتابع السبسي “لكن أن يحصل ذلك في غياب رئيس الدولة فهذا يصبح شيئا آخر ..متابعا “واذا السلط تسعى لتهيئة الأسباب لنزع الثقة من رئيس الجمهورية فأنا لن أتشبث بالمناصب”. واضاف “لكنني أنا اليوم أمارس في مسؤوليتي كرئيس دولة ولدي مفهوم الدولة وأعرف جيدا قيمة رئيس دولة ولن أنزل للحضيض والمساومات.. و اتخاذ أمور اجرائية وتطبيق القانون .