لم تدم فرحة اهالى صفاقس طويلا بتنظيف مداخل المدينة العتيقة من الانتصاب العشوائى إذ سرعان ما زحفت جحافل الفوضى لتحتل بالكامل أو جزئيا الساحات فى اعتداءات صارخة على حقوق المترجلين والمارة فباب الديوان وبعد اقتلاع جزء من الانتصاب الفوضوى اصبح موقفا للسيارات حيث ترى العديد من مالكى السيارات يركنون سياراتهم و حتى تكون الصورة واضحة فاننا نقصد الساحة المبلطة وبالتحديد امام باب الديوان اما باب الجيلى فحدث ولا حرج فسرعان ما افتكت الارصفة والممرات شاحنات الناقلة للسمك وما بقى من المكان ترى به صناديق السمك الفرغة الملقاة هنا وهناك ووجود الشاحنات بذلك المكان يعيق اى تحرك للمترجلين غير عابئين لا بالشيوخ ولا بالاطفال الذين سيجدون انفسهم مجبرين على السير بعيدا حتى يستطيعوا الدخول للمدينة العتيقة هذا علاوة عن اكوام الفضلات التى عادت بقوة بعد تنظيفة و تنبعث منها روائح كريهة وأمام هذه الحالة أقول "هل هربنا من القطرة لنقع تحت الميزاب"