اتصل بموقع الصحفيين بصفاقس مجموعة من العائدين مؤخرا من أداء مناسك العُمرة ليعبروا عن غضبهم الشديد من إحدى وكالات الأسفار المنتصبة في وسط مدينة صفاقس الذي تعمدت التحيّل عليهم بعد أن كان احد منظمي رحلات العمرة وسيطا بين الطرفين وتفيد وقائع عملية التحيّل أنّ مجموعة من رجال الأعمال بصفاقس طلبوا من وكالة الأسفار حجز سكن ثنائي بسعر مرتفع يتراوح بين 3 آلاف دينار و3,5 آلاف دينار للمعتمر وهو ما يعني أنّ تكلفة العمرة للزوجين بلغت بين 6 آلاف دينار و7 آلاف دينار على أساس أن يبقى كلّ زوج مقيم في النزل مع زوجته في نفس الغرفة ولكن كم كانت صدمة هؤلاء الأشخاص كبيرة حين وجدوا أنفسهم رغم أنهم دفعوا ضعف المبلغ المخصص للعمرة في سكن جماعي في المدينةالمنورة فما كان من المتضررين إلا الاحتجاج ورفض السكن في مثل الظروف رغم دفع أموال طائلة وبعد نقاش واتصال بوكالة الأسفار المعنية في صفاقس توصلوا الى حلّ وهو دفع مبالغ إضافية من طرف الوكالة لشركة قمرت وإصلاح الوضع في الإقامة بمكة المكرمة وهو ما لم يحدث أبدا وتفطن الأشخاص أنّ أموالهم الزائدة عن القيمة الحقيقة للعمرة وهي حوالي 3 آلاف دينار للزوجين قد ذهبت سُدى وتبيّن أنّ الوكالة أخذت من عدّة الأشخاص أموالا طائلة على أساس سكن ثنائي أي أثنين فقط في الغرفة لكنها لا تدفع الأموال المضافة الى قمرت فوجد الذين دفعوا أموالا طائلة أنفسهم في التسلل وقد أصيب بعضهم بوعكة صحية نتيجة هذه العملية الذي ظهر فيها كثيرا من التحيّل وقرروا رفع دعوة قضائية ضدّ هذه الوكالة لتكون عبرة لغيرها في المستقبل