أغلقت المندوبية الجهوية للتربية بصفاقس أبوابها يوم السبت 17 سبتمبر 2011 وعلقت نشاطها كشكل احتجاجي جراء ما تعرض له موظفو المندوبية من استفزازات وتهديدات تمس سلامتهم الجسدية بعد التجاوزات المسجلة في اليومين الماضيين وتحديدا اثر الاعتصام المفتوح الذي شنه بمقر المندوبية عدد من المعطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا كانوا رافضين لنتائج مناظرة معلمين أول ومطالبين بإلغائها مع الدعوة الى عدم احتساب النيابات والاقتصار مستقبلا على تاريخ الحصول على الشهائد الجامعية لا غير ... وتبعا لتلك التجاوزات كانت موظفو المندوبية بصفاقس قاموا يوم الجمعة 16 سبتمبر 2011 بوقفة احتجاجية في الصباح لمدة ساعة غير ان ذلك لم يكن مفيدا للتحسيس بخطورة المشكل والتجاوزات حيث استمر الأمر على ما هو عليه ولم ينجح الموظفون في مغادرة مقر المندوبية يوم الجمعة سوى في حدود الساعة الثانية بعد الظهر في ظل حماية كبيرة من الجيش وقد شكل ذلك الوجود المكثف لأصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل في أبواب المكاتب وحتى باب مكتب المندوب الجهوي ترويعا وتهديدا لهم مع بعض الشعارات المرفوعة وكانت النتيجة وفق مصادر من داخل المندوبية ان عددا من الموظفين والنساء الحوامل تحولوا الى المستشفى في حالة هستيرية لتلقي الإسعافات وباعتبار غياب الأمن داخل المندوبية فانه تقرر تعليق العمل بداخلها الى حين تتحرك السلط الجهوية وتقوم بتركيز وحدة أمنية تمنع كل أشكال التجاوزات بحق الموظفين أثناء مباشرة مهامهم