حذار أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم…………. قرار المجلس البلدي بغلق الانشطة الفسفاطية في ظرف ستة أشهر مع ضم أراضي تبرورة للملك البلدي هو قرار في ظاهره مكسب و في باطنه نكبة و تحيل. فالقرار مسقط من حركة النهضة بعد أن تم رفض حتى مجرد التداول في باقي مقترحات أعضاء الأحزاب الأخرى و تهديد أعضاء المجلس بين هذا المقترح أو لا شيء. و القرار بايقاف الانشطة الفسفاطية ليس فوري بل مؤجل لستة أشهر على الأقل و في الحقيقة هو مؤجل لما بعد الانتخابات البرلمانية و الرئاسية المقبلة أي بعد الضحك على ذقوننا مجددا و سلب أصواتنا مرة أخرى للتصويت لأحزابهم ثم بعد ذلك ” يعمل الله “. أما الطامة الكبرى فهي ربط هذا القرار بقرار ثان وهو ضم أراضي تبرورة بالملك البلدي و بطبيعة الحال سيكون مآل مشروع تبرورة نفس مآل مشروع صفاقس الجديدة التي نهبت أراضيه لمصالح خواص و تم إقتسام الغنيمة على حساب الصالح العام بين الباعثين العقاريين و بعض المتمعشين من كوادر البلدية. هذا القرار بالذات هو جريمة كبرى سيقبر أحلام أهالي المدينة للتمتع بمشروع حلموا به لعشرات السنين. قرار المجلس اليوم هو نكبة ثانية في تاريخ صفاقس و على كل أهالي المدينة التصدي له.