انعقدت اليوم الأحد الدّورة الرّابعة والأخيرة لسنة 2018 لمجلس بلدية صفاقس وقد تمّ خلال الجلسة مناقشة 14 نقطة والحسم فيها إلى جانب المصادقة على ميزانية البلدية لسنة 2019. وقد تواصلت أشغال المجلس البلدي على امتداد قرابة 7 ساعات علما وأنّ الجلسة كانت مفتوحة للإعلاميّين والمواطنين الرّاغبين في مواكبتها. أهمّ نقطة تمّت مناقشتها والحسم فيها هي مطالبة المجتمع المدني ومتساكني الجهة عموما بوقف نقل الموادّ الفسفاطية والكبريتية عبر مدينة صفاقس. وقد انتظم منذ الصّباح تجمّع لأهالي عاصمة الجنوب أمام وداخل قصر بلدية صفاقس لدفع المجلس البلدي لاتّخاذ قرار يقضي بمنع نقل الموادّ الفسفاطية والبخّارة عبر المدينة. المشرفون على تنسيقية البيئة والتّنمية بصفاقس صرّحوا لنا في أكثر من مناسبة أنّ المجتمع المدني مصرّ على قيام المجلس البلدي بهذه الخطوة التي تعتبر محطّة جديدة من المحطّات النّضالية العديدة لأبناء مدينة المليون ونصف ساكن الهادفة لمقاومة التلوّث وغلق مصنع "السّياب" الذي يقف حجر عثرة أمام التّنمية بالجهة ويحول دون إنجاز عدد من أهمّ المشاريع الكبرى العالقة والمتعطّلة منذ سنوات. في نهاية الأمر صادق مجلس بلدية صفاقس على قرار وقف نقل الموادّ الفسفاطية والكبريتية عبر المدينة وسط ارتياح لمتساكني الجهة الذين بقي بعضهم مرابطين داخل قصر البلدية إلى غاية الإعلان عن هذا القرار. ويأمل أهالي عاصمة الجنوب في أن يقع التّعجيل بتنفيذ القرار حتّى لا يبقى حبرا على ورق – مثلما حصل لعديد القرارات الأخرى التي لها صلة بمصلحة القاطنين بالولاية.