ما إن اعلن الحكم على نهاية المقابلة حتّى إنطلقت الحناجر بالاهازيج والأغاني والزغاريد بكامل مدينة صفاقس المتعطّشة لمثل هذه الإنتصارات التي غابت منذ مدّة ورفضت الجماهير مغادرة ملعب الطيب المهيري قبل الإحتفال مع اللاعبين والإطار الفنّي والإداري وإشتعلت الشماريخ معلنة بداية عهد جديد مع التتويجات والإنتصارات وبعدها مباشرة إنطلقت الجماهير في إتجاه باب بحر وبالتحديد معقل الأفراح شارع الحبيب بورقيبة وأمام مقرّ بلديّة صفاقس حيث بلغت الجموع عشرات الآلاف من النساء والرجال والأطفال وقد لبسوا جلّهم بالأبيض والأسود وسرعان ما تعالت الأصوات بتمجيد الفريق واللاعبين والكلّ في إنتظارهم كالعادة في الإطلالة المشهورة من شرفة بلدية صفاقس الكبرى غير أن الإنتظار طال ولم يحلّ ركبهم نظرا لحالة التعب الشديد التي كانوا عليها وللمقابلة الهامّة التي تنتظرهم يوم الأحد وقد إلتحق السيد فتحي الدربالي والي صفاقس بالجموع صحبة بعض قدماء الفريق من المسيّرين كما حضر السيد المنصف السلامي الرئيس السابق للفريق الذي قوبل بتحيّة كبيرة يستحقّها الرجل لما قدّمه ويقدّمه للفريق … ساعات مرّت والجموع لم تغادر المكان لتعبّر بكل تلقائيّة عن فرحتها ومن المثلج للصدر الأجواء التي شهدتها الساحة وطرق صفاقس ولم نسجّل تجاوزات تذكر .. فشكرا لأحبّاء النادي الصفاقسي الذين برهنوا مرّة أخرى انه جمهور متخلّق ويمتاز برقي الأخلاق ورفعتها .