وافق البنك الياباني للتعاون الدولي على منح ضمانه لعملية إصدار تونسي على السوق الرقاعية اليابانية وكانت تونس قررت وفق ما أعلن عنه محافظ البنك المركزي التونسي الشاذلي العياري في وقت سابق الخروج إلى السوق المالية الدولية في السداسي الثاني من سنة 2013 . وتحصلت تونس وفق الشاذلي العياري على الموافقة المبدئية من الحكومتين الأمريكيةواليابانية للحصول على ضمان بقيمة 800 مليون دينار من الحكومة الأمريكية وبقيمة 400 مليون دينار من اليابان (25 مليار يان). ويعتبر الخروج إلى السوق المالية الدولية ضروريا للاستجابة الى حاجيات تونس في مجال تعبئة تمويلات خارجية بقيمة 3 مليار دولار أي ما يعادل 5 مليار دينار لختم ميزانية 2013 وجاءت هذه الموافقة بعد اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي بالرئيس التنفيذي للبنك الياباني للتعاون الدولي هيروشي وتانابي ، السبت بيوكوهاما (اليابان) ، على هامش انعقاد ندوة طوكيو الدولية حول التنمية في إفريقيا "تيكاد5″. وأبرزت المديرة العامة للمالية الخارجية بالبنك المركزي التونسي منية سعداوي في تصريح لمبعوثة (وات)، ان رئيس الجمهورية قدم خلال هذا اللقاء نظرة شاملة حول مسار الانتقال الديمقراطي (الدستور وتنظيم الانتخابات القادمة) وكذلك حول الوضع الاقتصادي في البلاد حيث قال انه "ولئن لم يكن في وضعية سيئة فهو ليس في وضعية جيدة أيضا بسبب عديد الضغوطات الخارجية (الأزمة الأوروبية) وكذلك الضغوطات الداخلية( الاعتصامات والاحتجاجات)… وأوضح رئيس الجمهورية، حسب منية سعداوي، ان الحكومة منخرطة في وضع إصلاحات مبرزا ما لمسته تونس من استعداد لدعمها، لدى شركائها الماليين ومنهم البنك الياباني للتعاون الدولي. وقالت إن البنك الياباني للتعاون الدولي سيواصل تعاونه مع تونس من خلال آليات تمويل البنية التحتية ومنح تونس للمرة الثانية ضمان البنك لإصدار تونسي على السوق الرقاعية اليابانية. ومن شأن هذا الإصدار ان يعزز ثقة المستثمرين في اليابان بصفة خاصة والعالم بصفة عامة، في تونس ويمكنها من توفير موارد لدعم الميزانية لا سيما بعد تخفيض موديز للتصنيف الائتماني لتونس مؤخرا من "ب أ 1 " الى درجة " ب أ 2 " مع آفاق سلبية.