وضعت وزارة الدفاع الجزائرية جميع القوات العاملة على الشريط الحدودي مع تونس و ليبيا محل استنفار دائم، حيث رفعت قوات الجيش الجزائري درجة اليقظة و أعلنت توسيع عمليات التمشيط على طول الشريط الحدودي بين الجزائر و تونس، بما فيها استعمال المراقبة الجوية بطائرات الهيلكوبتر لمنع أي محاولات تسلل من طرف العناصر الإرهابية المتواجدة بجبال الشعانبي أو تتخذ من الشريط الحدودي معبرا للتحرك. وزاد الجيش الجزائري من وتيرة أعمال المراقبة، على مسالك و معابر شبكات التهريب التي تنشط في اغلبها لصالح دعم و إسناد الجماعات الإرهابية، و تشدد المصالح العسكرية على فحص هوية كل المواطنين المارين على حدود البلدين. وتتوخى وزارة الدفاع الجزائرية الحصول على تقارير ميدانية حول مدى استجابة الوسائل المسخرة للجانب العملياتي في تسيير مخطط الجيش "المستعجل" لمراقبة الحدود، قياسا بالتطورات في الجبهة الشرقية على الحدود مع تونس. وفي السياق ذاته، أكدت مصادر أمنية جزائرية مطلعة انه تقرر رفع عدد قوات الجيش إلى أكثر من 8 كتائب، ليصل العدد إلى حوالي 10 آلاف عسكري على طول الشريط الحدودي. و أشارت إلى أن التنسيق مع قيادة القوات التونسية ارتفع و أصبح مباشر، خاصة بعد فتح خط اتصال مباشر بين قيادة العمليات الجزائرية في الجزائر و ونظيرتها فى تونس، الأمر الذي جعل تبادل المعلومات يسير بصفة فورية بين أجهزة أمن البلدين.