بقطع النظر عن تفاصيل الاتفاق النهائي، ومهما اختلفت التقييمات .. فإن حقائق ساطعة تقفز إلى السطح : الحقيقة الأولى : نجح الأساتذة تحت قيادة جامعتهم العامّة في رسم ملحمة نضالية منقطعة النظير في ظلّ وحدة نقابية صمّاء ، رغم المحيط المعادي ، وكلّ مساعي التشويه التخريب .. الحقيقة الثانية : لمدّة أسابيع برهن النضال الأستاذي وفي وتيرة متصاعدة على قدرته على تجاوزمطالبه القطاعية الخاصة إلى الدفاع عن المدرسة العمومية وتجذير المعركة ضد خيارات الإرتهان للخارج وبيع الوطن . الحقيقة الثالثة : كل من راهن على إفشال نضالات الأساتذة وتشويههم في أعين تلامذتهم وبقية الرأي العام ، وكل من راهن على دقّ اسفين الصدام بين النقابة العامة والقيادة المركزية للإتحاد خرج مهزوما في كل رهاناته ، وبقيت هامات الأساتذة شامخة عالية تعطي الدروس الثمينة في الدفاع عن الكرامة في مواجهة “صبية ” العمالة ومجاميع الجهل المقدّس .. هنيئا لكم جيش العزّة والطباشير ..