ما يجري الآن داخل ما تبقى من نداء تونس، يعتبر عاديا رغم طابعه المسخري والفضائحي.. فنحن أمام حالة فرز يتم فيها التخلص من الأسوء، وعملية تفكيك ستعقبها إعادة تركيب على قواعد جديدة. سيتم تقديم ملفين للكتابة العامة للحكومة قصد نيل الشرعية القانونية. ومن المتوقع أن تتم تزكية ملف جماعة الحمامات التي انتخبت رئيسا للّجنة المركزية وأمينا عاما للحزب ورئيسا لهيئته السياسية. حياد إيجابي للرئيس الباجي قائد السبسي سيسمح لندائه بالانتعاش واستعادة جزء من تأثيره على الساحة السياسية الوطنية، بعد كل الدمار الذي ألحقه به «ولد مولى الباتيندة»..