من العبر المقتبسة من غزوة بدر الكبرى: قال تعالى: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ …. الذلة سبب من أسباب النصر فتدبر…… معنى قوله سبحانه وتعالى اذلة :متذللين فيما بينهم يرحم بعضهم بعضا ويعطف بعضهم على بعض ….. رحماء بينهم…… وأشار الحق سبحانه وتعالى الى هذا المعنى بقوله …….فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ….. ” أذلة على المؤمنين “، أرقَّاء عليهم، رحماءَ بهم…… ” ذلَّ فلان لفلان “. إذا خضع له واستكان…… يجب على المؤمن أن يتذلل لأخيه المؤمن و يوالى المؤمنين جميعا ولا يوالي فرقة دون فرقة ولا يوالي الكفار لأن ذلك يؤدي إلى الخيبة والخسران…… وهذا الأمر باطني لا يظهر للعيان وتظهر آثاره بالنصر والتمكين….. فاجتماع القلوب واجب ووحدة الصف تعين المسلمين على تخطي الصعوبات واجتياز الأزمات…… وأما إذا كانت قلوبهم متفرقة فلا ولن يظفروا بالنصر …. قال تعالى : تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ…. أي لو كانوا يعقلون ما كانت قلوبهم متفرقة مشتتة متنافرة …