أعلنت ثلاث شخصيات سياسية في الجزائر ترشحها رسميا للانتخابات الرئاسية، قبل تسعة أشهر من موعدها، حيث من المقرر أن تجري في شهر أبريل/نيسان المقبل.ويعد رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور أول شخصية تعلن عن ترشحها رسميا للانتخابات المقبلة، حيث أكد في شهر يناير/كانون الثاني الماضي ترشحه وبدأ عقد لقاءات في مختلف مناطق الجزائر، وتشكيل لجان شعبية لدعمه. وعقد بن بيتور تحالفا سياسيا مع حزب "جيل جديد" الذي يقوده الناشط السياسي جيلالي سفيان، كما حاز على دعم من محمد مشاطي وهو شخصية تارخية من مجموعة 22 التي فجرت ثورة التحرير الجزائرية. ومن جهته أعلن رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي ترشحه للانتخابات الرئاسية، بعد قرار المجلس الوطني للحزب تزكيته مرشحا له في الانتخابات المقبلة. موسى تواتي وسبق لتواتي أن ترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2004، لكنه أسقط من قبل المجلس الدستوري بسبب عدم كفاية التوكيلات التي جمعها، فيما تمكن من الترشح في انتخابات 2009، وحاز على أقل من 1% من الأصوات. ويعد الوزير السابق للخزينة العامة علي بن نواري ثالث شخصية سياسية تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة. وأعلن بن نواري المقيم في سويسرا منذ 27 سنة ترشحه في مقابلة مع صحيفة سويسرية. يذكر أن بن نواري الذي حصل على الجنسية السويسرية عام 2000 وأسس جمعية لمسلمي سويسرا، شغل منصب وزير المالية العامة في الحكومة الجزائرية بين عامي 1991 و1992. ومن جهته ألمح وزير الأشغال العمومية عمار غول المنشق عن حركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر) تقديم نفسه للانتخابات الرئاسية، حيث أكد أنه يستعد للعب دور محوري في هذه الانتخابات. المعارضة تتشاور ولم تعلن الأحزاب السياسية الفاعلة في الجزائر عن تقديم مرشحين عنها للانتخابات الرئاسية المقبلة حتى الآن، في حين تجري بعض الأحزاب مشاورات سياسية متقدمة لعقد تحالفات لدعم مرشح واحد. وينتظر المراقبون في الجزائر، بعد التأكد من عدم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية جديدة، اسم المرشح الذي ستستقر عليه السلطة، في ظل الانقسام الحاد بين حزبي السلطة، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي. ومنذ أول انتخابات رئاسية تعددية جرت في الجزائر عام 1995، يحسم مرشح السلطة الانتخابات لصالحه دائماً، حيث إنه يحظى بدعم الأحزاب الموالية للسلطة.