انطلقت بعد ظهر اليوم الثلاثاء 9 جويلية بالعاصمة المصرية القاهرةوالإسكندرية (شمال) فعاليات "مليونية الشهيد" التي دعت لها قوى إسلامية مؤيدة للرئيس المصري المقال محمد مرسي، احتجاجا على أحداث دار الحرس الجمهوري (نادي اجتماعي تابع لقوات الحرس الجمهوري شرقي القاهرة) التي وقعت فجر الاثنين. وأسفرت اشتباكات الحرس الجمهوري بين مؤيدين للرئيس المقال مرسي وقوات من الجيش تتولى تأمين دار الحرس الجمهوري عن سقوط 51 قتيلا و435 مصابا بحسب محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف المصرية. ومن ناحية أخرى أعلن أحمد لطفي المتحدث الإعلامي باسم نقابة الأطباء المصرية اليوم الثلاثاء إنه تم حتى الآن حصر 84 قتيلا وأكثر من ألف مصاب جراء أحداث الحرس الجمهوري التي يتم المتظاهرون قوات الجيش بالتسبب فيها عبر إطلاق النيران وهو ما ينفيه الجيش. وكان الجيش المصري قال في بيان له في وقت سابق إن ضابطا وجنديا قتلا وأصيب عدد آخر من المجندين في محاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري، فجر اليوم، والاعتداء على قوات الأمن والجيش، ولم يتطرق بيان الجيش إلى القتلى والجرحى بين المتظاهرين. وتوافدت عدة مسيرات بعد ظهر اليوم الثلاثاء على ميدان رابعة العدوية بحي مدينة نصر (شرقي القاهرة) حيث يحتشد مؤيدون للرئيس المقال محمد مرسي، للمشاركة في "مليونية الشهيد"؛ احتجاجا على أحداث "الحرس الجمهوري" . وجاءت المسيرات من مناطق المعادي (جنوبالقاهرة) وعين شمس والمطرية (شرق القاهرة) للمشاركة في المليونية. ورفع المعتصمون بالميدان أعلام مصر وصور الشهداء الذين سقطوا في أحداث الحرس الجمهوري، ورددوا هتافات مناهضة للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي. ودعت المنصة الرئيسية برابعة العدوية من أسمتهم "شرفاء الجيش المصري" بالاستجابة لنداءات الشعب بعودة رئيسه المنتخب ورفض الانقلاب العسكري. وتم عزل مرسي عقب بيان صدر عن الجيش المصري مساء الأربعاء الماضي بإسناد رئاسة البلاد مؤقتا إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور، لحين انتخاب رئيس جديد؛ وتعطيل العمل بالدستور مؤقتا، ضمن خطوات أخرى أرجعها إلى "تلبية نداء الشعب" فيما اعتبرها أخرون "انقلابا عسكريا". وتشهد محافظات مصرية مختلفة تظاهرات حاشدة يوميا لمؤيدي مرسي ومعارضيه، تحولت في بعض منها إلى اشتباكات سقط فيها عشرات القتلى والجرحى. ونفت منصة ميدان رابعة العدوية ما تردد في بعض وسائل الإعلام من إغلاق قوات الجيش لمداخل الميدان ، داعية جموع الشعب المصري إلى عدم الالتفات إلى هذه "الأكاذيب" والنزول للمشاركة في "مليونية الشهيد". وحسب مراسل الأناضول فإن لجان التفتيش التي شكلها المعتصمون شددت من إجراءاتها منذ صباح اليوم، كما جابت مسيرات لرفع معنويات المعتصمين أرجاء الميدان. واستعدت لجان التنظيم فى الميدان لاستقبال المشاركين فى مليونية اليوم، حيث تم تعزيز مداخل الميدان بالمزيد من الأفراد للتدقيق فى هويات الداخلين لمنطقة الاعتصام، الذي يحتشد فيها مؤيدو مرسي منذ أكثر من أسبوع، خشية تسلل عناصر مندسة بينهم. وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد للرئيس المصري المقال، والمنظم لاعتصام رابعة العدوية، دعا أمس إلى مليونية "الشهيد"، اليوم، في كافة محافظات البلاد، "دفاعا عن الشرعية وحتى يأتي حق من استشهدوا"، بحسب بيان لهم. وتأسس التحالف في الأسبوع الأخير من شهر يونيو/حزيران الماضي، ويضم أحزابا وشخصيات إسلامية مؤيدة للرئيس المقال محمد مرسي. وفي الإسكندرية (شمال القاهرة)، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن تنظيم مسيرة من منطقة سيدي بشر (شرق المدينة) حتى ميدان القائد إبراهيم (وسط المدينة) للتنديد بأحداث الحرس الجمهوري، وإعلان تمسكهم بشرعية الرئيس (المقال) مرسي، بحسب بيان للجماعة. ويشهد عدد آخر من المحافظات فعاليات مماثلة؛ حيث نظمت التيارات الإسلامية المؤيدة لمرسي مظاهرة في محافظة المنيا، جنوبا، والشرقية، في الدلتا شمالا.
