في تصريحاته اليوم حول إغتيال الشهيد محمد إبراهمي نحن نعتبر و أن السيد وزير الداخلية لم يأتي بالجديد و مثل هاته التصريحات و التوضيحات التي سمعناها قيلت مطولا و في عديد المرات بعد إغتيال الشهيد شكري بلعيد و كانت في كل مرة مجرد كلام كالحكايات و توصف على أنها مجرد مسكنات لتهدئة الأوضاع لا غير و بقيت كذلك حتى جاء الإغتيال الجديد للأخ محمد إبراهمي و إن هذا التمشي يوحي لنا بنوايا غير جدية و غير حسنة . إننا أكدنا في بياناتنا عديد المرات و بكل وضوح بأن عدم الكشف عن ملابسات إغتيال الشهيد شكري بلعيد و عدم الكشف عن من يقف وراء هذا الإغتيال سوف لن يقي تونس شر العنف و سوف يدفع بظاهرة الإغتيال السياسي إلى التصعيد و اليوم و مرة ثانية نقول بأن مجرد تصريحات و معطيات كالتي أدلت بها وزارة الداخلية اليوم سوف لن توقف هذا السير الخطير نحو المجهول و نحو المزيد من تأزم الأوضاع الأمنية و الإجتماعية بتونس . نحن طالبنا منذ أسبوع تقريبا السيد رئيس الحكومة بالقيام بتحوير وزاري و اليوم نطالب الحكومة المؤقتة بالرحيل لأنها أثبتت عجزها بخصوص حماية المواطن التونسي و أثبتت بأنها غير قادرة على إنجاز أي هدف من أهداف الثورة كما نحمل رئيس الجمهورية المؤقت المسؤولية عن الأحداث الأمنية و نطالبه أيضا بالرحيل . نحن نتابع الأحداث لحظة بلحظة و سوف نعمل مع الشرفاء الوطنيين على إخراج الوطن بسلام من هاته الوضعية الحرجة التي يمر بها و يجب أن يأخذ الجميع العبرة من الأحداث التي حصلت كما يجب على الجميع جعل مصلحة تونس و شعبها فوق كل الإعتبارات الأخرى . أسأل الله أن يحمي بلدنا و أن يقيها شر الأشرار اللهم آمين . وحيد ذياب : رئيس حزب قوى الرابع عشر من جانفي 2011