من المؤكد أن تونس تضم عديد الأصوات الجميلة والرائعة التي تطرب القلب والآذان.. لكن ما تقدمه أمينة فاخت لا يقدمه أحد.. أمينة لا تهدينا أغنية فقط.. بل تهدينا عرضا كاملا متكاملا.. تجعلنا نعيش اللحظة.. سهرة ولا كل السهرات تلك التي شهدناها البارحة في مهرجان صفاقس الدولي بطلتها نجمة تونس الأولى دون منازع أمينة فاخت وسط حضور جماهيري غفير.. أمينة تسلطنت وتعملقت ما بين الأغاني الشرقية الطربية والأغاني التونسية وبعض أغانيها التي اشتهرت بها زمن التسعينات.. وما يجلب الإنتباه أكثر هي طريقة تعامل أمينة مع الجمهور.. فلا يوجد أي حواجز من أي نوع بين الفنانة ومتابعيها.. فكل الحديث مباح.. “لم أغني يوما حتى أكون أفضل من أي فنان آخر.. بل أغني لأعطي أفضل ما عندي”.. هي جملة قالتها أمينة فاخت البارحة على ركح مسرح سيدي منصور.. وفهمنا بذلك سر نجاح أمينة طيلة سنوات.. اختيار متميز لهيئة المهرجان وحفل ناجح بكل المقاييس في انتظار باقي السهرات..