بعد الانتخابات، بما يجعل من الصعب إمكانية تشكيل أغلبية قادرة على الحكم. في مثل هذا الوضع تحتاج تونس في مستوى رئاسة الجمهورية شخصية حكيمة ونظيفة اليد، ومترفعة على الصراعات الحزبية. شخصية وطنية مستقلة ليس مطلوبا منها البراعة في الخطابة وصياغة الجمل الرنانة، ولكنها قادرة على تجميع الفرقاء لتكون عنوانا للوحدة وخيمة للوطن. وذلك من قبيل القائم بأعمال الرئاسة حاليا والرئيس السابق للبرلمان محمد الناصر، الذي لا يمكنه الدستور للأسف من الترشح. وتظل مافيات الفساد التي اخترقت أجهزة الدولة في مختلف مفاصلها، وبلغت الوقاحة ببعض رموزها حد التجرؤ على الترشح لرئاسة الجمهورية، هي الخطر الأكبر والتحدي الجسيم الذي يهدد البلاد إلى جانب الإرهاب. والإرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة. إن شاء الله عيدكم مبروك