غدا.. الدخول مجاني الى المتاحف والمواقع الاثرية    رئيس ديوان وزير الفلاحة: أعددنا استراتيجية لمجابهة الشح المائي    طلبة معهد الصحافة في اعتصام مفتوح    البطولة العربية لكرة اليد لمنتخبات 2004-2005: المنتخب ينهي مشاركته في المركز الثالث    تراجع عدد الحوادث المسجلة ولايات الجمهورية خلال الثلاثي الأول لسنة 2024 بنسبة 32 %    هذه تأثيرات السجائر الإلكترونية على صحة المراهقين    نجلاء العبروقي: 'مجلس الهيئة سيعلن عن رزنامة الانتخابات الرئاسية إثر اجتماع يعقده قريبا'    تحذير رسمي من الترجي التونسي لجمهوره...مالقصة ؟    الليلة: أمطار غزيرة ورعدية بهذه المناطق    على متنها 411 سائحا : باخرة سياحية أمريكية بميناء سوسة    قفصة: تواصل فعاليات الاحتفال بشهر التراث بالسند    صفاقس: اضطراب وانقطاع في توزيع الماء بهذه المناطق    الترجي الرياضي: نسق ماراطوني للمباريات في شهر ماي    عاجل : وزارة التربية تدعو إلى ضرورة التهدئة ونبذ الأنانية في التعامل    تحذير من برمجية ''خبيثة'' في الحسابات البنكية ...مالقصة ؟    وزيرة النقل في زيارة لميناء حلق الوادي وتسدي هذه التعليمات..    بنزرت: حجز أكثر من طنين من اللحوم    %23 من نفقات الأسر للكهرباء.. جهود مكثّفة للانتقال الطاقي    أسعار لحم ''العلوش'' نار: وزارة التجارة تتدخّل    عاجل/ "أسترازينيكا" تعترف..وفيات وأمراض خطيرة بعد لقاح كورونا..وتعويضات قد تصل للملايين..!    مختص في الأمراض الجلدية: تونس تقدّمت جدّا في علاج مرض ''أطفال القمر''    يوم 18 ماي: مدينة العلوم تنظّم سهرة فلكية حول وضعية الكواكب في دورانها حول الشّمس    مدينة العلوم بتونس تنظم سهرة فلكية يوم 18 ماي القادم حول وضعية الكواكب في دورانها حول الشمس    خبراء من الصحة العالمية يزورون تونس لتقييم الفرص المتاحة لضمان إنتاج محلي مستدام للقاحات فيها    عاجل/ تلميذ يعتدي على أستاذته بكرسي واصابتها بليغة..    طبرقة: اصابتان في انزلاق شاحنة توزيع أسماك    تأخير محاكمة فتحي دمق    إحداث مخبر المترولوجيا لوزارة الدفاع الوطني    اتصالات تونس تفوز بجائزة "Brands" للإشهار الرمضاني الأكثر التزاما..    زيادة ب 14,9 بالمائة في قيمة الاستثمارات المصرح بها الثلاثي الأول من سنة 2024    حادث مرور قاتل بالطريق السريعة الجنوبية..وهذه التفاصيل..    الحماية المدنية: 18 حالة وفاة خلال ال24 ساعة الأخيرة    مدنين: ''سمسار'' يتحيّل على مواطن بعقود مدلّسة ويسلبه 3 مليارات    بطولة مدريد: أنس جابر تواجه اليوم المصفة 20 عالميا    فرنسا تشدد الإجراءات الأمنية قرب الكنائس بسبب "خطر إرهابي"..#خبر_عاجل    تونس: تفاصيل الزيادة في أسعار 300 دواء    بطولة إيطاليا: جنوى يفوز على كلياري ويضمن بقاءه في الدرجة الأولى    تفاقم عدد الأفارقة في تونس ليصل أكثر من 100 ألف ..التفاصيل    هدنة غزة.. "عدة عوامل" تجعل إدارة بايدن متفائلة    مفاوضات الهدنة بين اسرائيل وحماس..هذه آخر المستجدات..#خبر_عاجل    هام/ هذا موعد اعادة فتح معبر رأس جدير..    صدر حديثا للأستاذ فخري الصميطي ...ليبيا التيارات السياسية والفكرية    التوقعات الجوية اليوم الثلاثاء..أمطار منتظرة..    الخليدية .. أيام ثقافية بالمدارس الريفية    توزر...الملتقى الجهوي للمسرح بالمدارس الاعدادية والمعاهد    «تراثي الرقمي في مدرستي»...تظاهرة ثقافية تربوية... تستهدف 5 مدارس ريفية    في «الباك سبور» بمعهد أوتيك: أجواء احتفالية بحضور وجوه تربوية وإعلامية    محاكمة ممثل فرنسي مشهور بتهمة الاعتداء الجنسي خلال تصوير فيلم    الاحتفاظ بالمهاجرة غير النظامية كلارا فووي    درة زروق تهيمن بأناقتها على فندق ''ديزني لاند باريس''    خالد بن ساسي مدربا جديدا للنجم الساحلي؟    بطولة الرابطة المحترفة الاولة (مرحلة تفادي النزول): برنامج مباريات الجولة التاسعة    قيس الشيخ نجيب ينعي والدته بكلمات مؤثرة    جائزة مهرجان ''مالمو'' للسينما العربية للفيلم المغربي كذب أبيض    ثمن نهائي بطولة مدريد : أنس جابر تلعب اليوم ...مع من و متى ؟    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المرشح للانتخابات الرئاسية العميد عبد الرزاق الكيلاني لل"الصباح نيوز" : يشرفني دعم النهضة لي وهذه رسالتي لأعضاء مجلس شوراها
نشر في الصباح نيوز يوم 01 - 11 - 2014

ذات يوم من الايام التي تلت الثورة وعندما كان العميد عبد الرزاق الكيلاني بمكتبه في عمادة المحامين تقدمت امرأة طلبا للقائه وأصرت على ذلك ..كانت في العقد الخامس من عمرها قادمة من سيدي بوزيد مهد الثورة دخلت لتقول اليه كلمة واحدة ثم تغادر وهي انه سيكون رئيسا للجمهورية ...هذه المرأة يتذكرها جيدا العميد عبد الرزاق الكيلاني المرشح للانتخابات الرئاسية القادمة الذي زرناه بمكتب ادارة حملته بالمركز العمراني الشمالي بالعاصمة والذي كان لنا معه الحوار التالي
أجرى الحوار حافظ الغريبي وعبير الطرابلسي
سي عبد الرزاق الكيلاني السبت تنطلق الحملة للانتخابات الرئاسية فمن اين اخترتم ان تبدأوها ؟
لقد اخترت افتتاح الحملة من قابس مسقط رأس والديّ
انتم اخترتم الترشح للانتخابات الرئاسية دون سند واضح ، فما الدافع لذلك؟
الدافع هو رغبتي في خدمة البلاد وإحساسي بأن المرحلة التي مرت بها تونس بعد الثورة تميّزت بتجاذبات سياسية عطلت المسيرة وحالت دون تحقيق أهداف الثورة واعني بذلك تشغيل العاطلين والتنمية في الجهات وتحسين الظروف والسبب التجاذبات السياسية التي فاقت الحدود وتحولت إلى تشنج.. ومن هذا المنطلق يمكن لشخصية مستقلة مثلي غير متحزبة شاركت في الثورة وهي فوق التجاذبات.. هذه الشخصية قادرة على تجميع التونسيين للتركيز على تحقيق أهداف الشعب والجهات والشباب والتي من أجلها قامت الثورة
كنت طرفا في التجاذبات السياسية وكان لك وزن في هيئة تحقيق أهداف الثورة من خلال عمادة المحامين وبعد ذلك دخلت الترويكا وكنت وزيرا وبقيت في الحكم إلى حين حدوث التغيرات الأخيرة التي فرضت خروجك والذي قادك لمنصب ديبلوماسي، فهل ترى وقد كنت طرفا في التجاذبات انك اليوم قادر على تجميع التونسيين؟
بالعكس لم أكن طرفا في التجاذبات كنت عنصر توازن في المشهد السياسي وكنت كعميد محامين أحد مؤسسي مجلس حماية الثورة يوم 11 فيفري 2011 الذي انبثقت هيئة عياض بن عاشور التي ساهمت بقسط كبير في الوصول إلى انتخابات 23 أكتوبر 2011 وعرض عليّ اثر ذلك الدخول في الحكومة فقبلت بصفتي طرفا مؤتمنا على نجاح المسار الانتقالي ودخلت الحكومة كمستقل ولم أكن وحدي مستقلا اذ كان مهدي مبروك وحسين الديماسي
وكيف تقيّم اداء تلك الحكومة؟
كان من يقول انها حكومة الترويكا وآخرون يقولون انها حكومة النهضة لكن اقول هي حكومة الثورة باعتبارها أول حكومة في تاريخ البلاد تنبثق عن انتخابات ديمقراطية ونزيهة بإجماع كل الناسوشرف لي أن انتمي لهذه الحكومة.. وكل الحكومات مهما كانت عندما تباشر عملها يشوب أداءها إيجابيات وسلبيات وانا صلب الحكومة ناضلت في عديد المسائل وتحدثت عن أهمية القضاء حيث انني كنت أعتبر ان بن علي استعمل القضاء كآلية لتكريس الفساد وقلت ان لم يتم ذلك فلا يمكن ان تكون استقلالية
وهل كنت موافقا على الكيفية التي تم بها تطهير القضاء؟
لم أكن موافقا على تلك الطريقة وهناك تصريحات مسجلة لي في المجال علما ان تطهير القضاء لم يكن مطلبا شخصيا وانما مطلب جمعية ثم نقابة القضاة
وما هي مساهماتك الأخرى في حكومة الترويكا
دافعت على مواصلة المجلس التأسيسي لمهامه وبأن طرح مسالة انتهاء شرعيته كان سيدخل البلاد في المجهول وذكرنا الفرقاء السياسيين بما حدث بعد هروب بن علي وكيف قبلنا بالغنوشي والمبزع رغم أنّهما كانا من النظام السابق لأننا خشينا من دخول البلاد في المجهول وقلنا ان حل المؤسسات وغيابها يدخل البلاد في المجهول
تحدثنا عن التأسيسي وأنت ترشحت بتزكية 11 من أعضاء النواب فهل ترى انك تمثل فعلا مجموعة من الشعب أو إن عقاب صناديق الاقتراع لأولئك النواب واحزابهم سينعكس عليك كمرشح؟
لا اعتقد هذا فتزكيتي تدخل في إطار ممارسة حقي كمواطن في الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية وتوجهت لنواب الشعب وطلبت منهم تزكيتي فلبوا الطلب ونصفهم كانوا من المستقلين ولا أفهم أين كان العقاب
نتحدث عن عدم منح صناديق الاقتراع أصواتا للنواب؟
حزب في الانتخابات تتراجع نتيجته لا يعني أنه ضعف
لو أخذنا مثلا حزب التكتل، ألا تعتبر هذا عقابا من الصناديق؟
هذا ليس عقابا وانما الشعب برهن على درجة كبيرة من الوعي في اتجاه ان الانتخابات تكرس مبدأ التداول على السلطة وهكذا دواليك حسب مردود كل طرف سياسي وهذا لا يؤثر على ترشحي، أنا توجهت لنواب الشعب وزكوني ومطلبي قبل من طرف هيئة الانتخابات للترشح
أنتم اليوم من بين 5 مرشحين ستحسم حركة لنهضة في من ستدعم منهم ؟ فكيف ترى حظوظك خاصة وانكم تدافعون عن استقلاليتكم واليوم نجد حزبا معارضا ستكون مرشحهم؟
هذا لا يعتبر ترشيحا وانما دعما ومساندة لمترشح للرئاسية قد يكون لفائدة أي حزب من الأحزاب بما في ذلك للحزب الفائز في الانتخابات..وهذا يشرفني .. أي حزب وطني ديمقراطي يساندني وحزب النهضة برهن انه حزب ديمقراطي والدليل انه هنأ الشق المقابل بعد الإعلان عن الانتخابات ومن هذا المنطلق مرحبا بأي حزب يكون مقتنعا بشخصي وببرنامجي.. والشعب سيكون الحكم.
كيف تقرأون حظوظكم في إمكانية مساندة النهضة لترشحكم؟
نتمنى مثل بقية المترشحين ان تدعمني النهضة لأن لهم وزن انتخابي كبير.. وسننتظر ما ستفرزه الصناديق
بعبارة أخرى مجلس شورى النهضة ينعقد اليوم وغدا، فما هي رسالتكم لأعضاء شورى النهضة لإقناعهم بمساندتكم؟
انني أثبتت عبر مسيرتي انني أستطيع تجميع التونسيين لأنني غير متحزب ومستقل ولم أنتمي لأي حزب وناضلت في الحركة الوطنية الديمقراطية ودافعت على كل الذين أحيلوا من أجل آرائهم بدون تمييز وعندما انتخبني المحامون عميدا لهم برهنت أنني أستطيع تجميع التونسيين وجمّعت كل المحامين بكل أطيافهم رغم معارضة بن علي لترشحي ولكن اختاروني لأنني مستقل ويعلمون أنني سأدافع على استقلاليتهم ومصالحهم المادية والمعنوية ونجحت في ذلك، كما أني برهنت أثناء وبعد الثورة أنني مع الشعب ..وأظهرت درجة كبيرة من المسؤولية وحلت دون ان تدخل البلاد في المجهول وساهمنا حتى تبقى مؤسسات البلاد قائمة وكنا الباعثين الرئيسيين لمجلس حماية الثورة وبرهنت خلال مسؤوليتي الحكومية وبتكليفي بمهمة سفير البعثة الدائمة لتونس لدى الأمم المتحدة بجينيف انني في مستوى المسؤولية .. وتحولت تقريبا إلى كل جهات الجمهورية المحرومة وتمكنت من التعرف على مشاغل الناس واستدعينا أهالي تلك الجهات في إطار المجالس الوزارية المضيقة وتمكنا من تخفيض حدة التوتر وحل عديد المشاكل واليوم بعد التجربة التي عشتها في خارج الوطن كسفير وقدمت الصورة الحقيقة لتونس في الخارج في اتجاه اني قمت بعمل مع نظرائي السفراء في شرح الوضع كما أنني قدمت الخطوط العريضة للدستور في جلستين أمام 15 سفيرا ..وعملت بمساعدة سفيرا مصر وليبيا على إصدار قرار من مجلس حقوق الإنسان في دورة شهر مارس 2014 ينص على أنّ عدم استرجاع الأموال المنهوبة لدولها الأصلية يشكّل انتهاكا لحقوق الإنسان وواصلت في نفس العمل في الدورة 26 لنفس المجلس في جوان
لو تحدثنا عن الانتخابات الشريعية فكيف تقرأون حصول نداء تونس على المرتبة الأولى وحركة النهضة فالاتحاد الوطني الحر والجبهة الشعبية ؟
نتيجة الانتخابات التشريعية ممكن انها تكرس سيطرة طرف واحد على الحياة السياسية وهذا يمكن أن يرجعنا للعهد البائد وهناك خطر على ممارسات السلطة الواحدة وهيمنة طرف واحد وهذا أعتقد ان الشعب التونسي لن يقبل به وعلى هذا الأساس أقول ان شخصية مستقلة هي الحل
وعلى من تعولون لانتخابكم ؟
أنا أعول على جزء كبير من شباب الثورة وعلى الشعب الذي شارك في ثورة الكرامة
ولاحظنا العديد ممن عزفوا عن التصويت ناهز تقريبا المليون و500 وأظن أن هؤلاء أصيبوا بخيبة أمل من مردود الطبقة السياسية معارضة وسلطة باعتبار ان المعارضة لا تقدم البديل والسلطة الحاكمة وجدت أمامها كل العراقيل حتى لا تنجح من إضرابات واعتصامات وقطع طرقات
نجاح نداء تونس في الانتخابات التشريعية الا يعني ان اغلبية ستصوت للباجي قائد السبسي ؟
أولا لا أعتقد ان من صوت لنداء تونس في التشريعية سيصوتون للباجي قائد السبسي في الرئاسية مع احترامي له فهو صديقي لأن التصويت في تحليله ليس عقابا وانما نتيجة عدم نجاح الحكومات المتعاقبة كلها وخاصة حكومة الثورة في تحقيق أهداف الثورة
وما تقصد ب"حكومة الثورة"؟
حكومة ما بعد 23 أكتوبر 2011 ولا ارى انها حكومة ترويكا مثلما يسميها البعض بحكومة الترويكا لأن بها مستقلين
وهل هي فشلت في تحقيق أهداف الثورة؟
هي لم تحقق أهداف الثورة.. فالفشل له عدة معاني أخرى خاصة وانها حققت جزء كبير يتمثل في الحرية
وهل الحرية أتت بها الحكومة؟
الحكومة استطاعت ان تحقق الحرية..الواقع ان الحكومة فشلت في مجالات ونجحت في تحقيق البعض الآخر.. وهذه الحكومة كان لها إيجابيات كثيرة وتحت ظلها تمت المصادقة على الدستور الجديد وهذه مسألة هامة لأن الشعب التونسي في القصبة 1 و2 طالب بمجلس تأسيسي
معنى ذلك انك تنفي دور الحوار الوطني والرباعي الذي حسم في النقاط الخلافية في الدستور وفي كل المسائل الخلافية الاخرى بما فيها مسالة الحكومة ؟
هذا من ضمن إيجابيات حكومة الثورة فقد شركت المجتمع المدني في تأمين المسار الانتقالي ونحن في مرحلة انتقالية
الدستور لم تنجزه الحكومة؟
الدستور كان محل نقاشات حادة ومفاوضات وهنا المهم الوصول إلى وفاق حول الدستور الذي يكرّس الدولة المدنية ويدعم حقوق المرأة ويعطينا التوازن بين السلطات حتى لا تتغوّل سلطة على أخرى
لو رجعنا لسؤالنا الرئيسي، ما هي الرسالة التي توجهها للأشخاص التي تفكر في التصويت للسبسي ماذا تقول لهم لاستقطابهم؟
التصويت يمثل عدم رضا على اداء حكومة الثورة أكثر منه تعلقا بسي الباجي
إذا تعتقدون ان السبسي سينهزم من الدور الأول؟
لا أريد أن أقدم تكهنات ولكن ما أستطيع أن أقوله أن الشعب واع وذكي وجزء منه كبير لم يشارك في الانتخابات وأنا أريد أن أوجه رسالة للشعب التونسي ومنه إلى شباب الثورة مفادها أن جزء كبيرا منهم لم يشارك في الانتخابات وهناك حالة من الغضب وعدم رضا على أداء حكومات ما بعد الثورة و أرى هنا ان هناك مرحلة جديدة ستنطلق مرحلة ان شاء الله نبتعد فيها عن التجاذبات والخصومات واليوم لدينا فرصة لاختيار شخصية مستقلة بعيدة عن أي تجاذبات.. وأنا لي علاقة طيبة ووطيدة بكل الفرقاء السياسيين وبرهنت على استقلاليتي في عديد الفترات والسنة الماضية عندما وقعت الأزمة السياسية عرضت وساطة توافقية رفقة الأستاذ مختار اليحياوي على الفرقاء السياسيين وقبلت هذه الوساطة وساهمنا في حل جزء من الأزمة التي كانت قائمة
أقول ان التصويت يجب أن يتم على أساس ضمان مستقبل صغارنا وهذا التصويت يجب أن يتم بدرجة كبيرة من الوعي وبدرجة كبيرة من الدراية ولهذا أقول اطلعوا على مسيرة المترشحين.. أنا أعدكم أن أكون الشخصية التي تجمع التونسيين وتدافع على الدولة الديمقراطية و مكاسب الثورة وشباب الثورة الذي طموحاته لم تتحقق في التشغيل وتحسين الظروف المادية والاجتماعية للمواطنين.. أعد بتجميع كل الفرقاء التونسيين والتونسيين كافة من أجل تحقيق كل هذه الأهداف.
لو تحدثنا عن السياسة الخارجية للبلاد، فما هو برنامجكم في هذا الشأن وكيف ستتعاملون في صورة نجاحكم مع هذا الملف وخاصة منه المسائل الساخنة والتي خلفت إشكاليات من ذلك مبادرة المرزوقي بقطع العلاقات مع سوريا، وكيف تقيمون المرحلة الحالية خاصة وانكم كنتم سفير تونس بجينيف؟
في ما يتعلق بالسياسة الخارجية لتونس فقد كانت دوما مبنية على توازن يؤخذ فيها خاصة بعين الاعتبار مصالح البلاد وإذا انتخبت رئيسا للجمهورية سأعتمد سياسة متوازنة بعيدة عن القرارات الانفعالية أو الثورية وسأدافع عن مصالح بلادي من منطلق قراءة جيدة.. وخاصة مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان فهذا مبدأ لا نقاش فيه
وفي ما يتعلق بملف سوريا كيف ستتعاملون معه؟
سوريا بلد شقيق وعزيز وكنا نتمنى سوريا ديمقراطية ومنيعة وقوية لأنها بلد مواجهة وكنا كافة نعوّل عليها في الصف الأول كسد لتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة ومع الأسف الشديد الوضع بها يؤلم ونتمنى ان تعود سوريا إلى قوتها ومجدها وفي كل حال من الأحوال العلاقات معها يجب أن تعود.
وهل ستعود مع نظام بشار الأسد أو غيره؟
من سيقرره الشعب السوري هو من سنتعامل معه
والشعب السوري اختار الأسد وتمت انتخابات؟
هناك مشكل آلمنا جميعا فعندما قطعنا العلاقات لم نهتم بشأن التونسيين الموجودين بسوريا ولا في مصالح التونسيين الذين يتعاملون في تجارتهم مع سوريا..لذلك في العلاقات الدبلوماسية يجب مراعاة المصالح الوطنية
اذا ما انتخبتم رئيسا ووجهت لكم دعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي فهل تلبونها؟
سأسألك أنا ان كان السيسي معترف به أم لا،فالسيسي يترأس بلادا ومعترف به دوليا ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن أرفض دعوته.. نحن نتعامل مع الدولة المصرية ومن باب أولى وأحرى
يعني هل ستقبلون مثل هذه الدعوة أم لا؟
كل ما يخدم مصلحة الشعب التونسي والمصري فسنسعى إلى ذلك
ولو وجهت لك الدعوة من دولة الإمارات العربية المتحدة، فهل ستقبلون بصفتكم كرئيس لو اختاركم الشعب؟
الإمارات دولة شقيقة فما المانع.. وبالطبع.. لو هذه الدعوة تخدم مصالحنا سنقبلها بدون أيّ تردّد
وكيف ستكون علاقتكم مع قطر في هذه الحالة؟
نفس الشيء، قطر والإمارات ومصر دول شقيقة وسندعم
وبالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية؟
أمريكا دولة صديقة وسنتعامل معها بندية ، ومن جهة أخرى سنحاول تعزيز هذه العلاقات في اتجاه حث المستثمرين الأمريكيين للقدوم إلى تونس والاستثمار بها.
وهل الشأن نفسه بالنسبة لفرنسا؟
فرنسا لي معها علاقة خاصة باعتبار أنني درست في فرنسا وتكويني الحقوقي كان بفرنسا واكتسبت علاقات كبيرة في فرنسا، والمحاماة مكنتني من تعزيز هذه العلاقات من خلال التعاون والزيارات المكثفة بين هيئتيْ المحامين بتونس وفرنسا.. كما أنه وقع تكريمي من قبل هيئة المحامين الفرنسيين.. كما أنني مواطن شرفي لمدينة "قرونوبل" بفرنسا نظرا لأنني درست هناك
وفي ما يتعلق بتصورك للعلاقة مع كل من الجزائر وليبيا؟
بالنسبة للجزائر وليبيا أعتبر نفسي أعيش في بلدي عندما أتحول إلى أي بلد منهما، وانا ناضلت من أجل تحقيق الوحدة المغاربية المنشودة من قبل شعوبنا وسأعمل من أجل توفير الإرادة السياسية لتحقيق آمال شعوبنا في هذه الوحدة باعتبار ان الوحدة السياسية ستقوينا وكذلك الشأن بالنسبة لوحدة التراب عبر ربط الطرقات بين دول المغرب العربي وهو ما من شأنه أن ينمي الاقتصاد وننهض بأمتنا
وبالنسبة للملف الليبي؟
الملف الليبي شائك وهو ناجم عن مخلفات النظام الذي لم يترك مؤسسات تحكم البلاد.. ولم يكن هناك جيش أو أمن أو دولة.. والإخوة الليبيون يعانون من هذه المخلفات، وأمنيتنا أن يتوحدوا من أجل بناء مؤسساتهم ودولتهم في أقرب وقت.. ونحن نعقد آمال كبيرة على التعاون مع ليبيا خاصة في ما يهمّ التبادل التجاري والاقتصادي.ونأمل أن تكون ليبيا دولة ديمقراطية ويسود فيها القانون والأمن.
وهل تدعمون التحركات الأخيرة لضرب أنصار الشريعة و"الإرهابيين" بليبيا؟
نحن بصفة عامة ضدّ كل ما هو تطرف وإرهابوفي برنامجي موضوع الإرهاب أحد المواضيع الرئيسية.ومقاومة الإرهاب لا تكون بالقمع وانما بعلاجه من جذوره خاصة وان الاستبداد والظلم يخلف النقمة عند الناس، الإرهاب كان موجودا في تونس ويتجاوز حدودنا وهو قادم من الخارج، وحتى أصدقاءنا قلت لهم ان الإرهاب يدقّ على أبوابكم ولهذا يجب وضع اليد في اليد لمقاومة هذه الآفة عبر مراقبة الحدود وغيرها ولرئيس الجمهورية دور كبير في أن يشعر أصدقاء الضفة الأخرى من البحر المتوسط بأن الإرهاب يمكن أن ينتقل إليهم في أي وقت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.