أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي في كلمة توجّه بها اليوم الثلاثاء في تجمّع نقابي حاشد بساحة محمد علي بمناسبة احياء الذكرى التاسعة للثورة التونسية أنه “لوْلا الاتحاد العام التونسي للشغل لَمَا نجحت ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي وَلَمَا رَحَلَ رمز النظام الاستبدادي السابق.”، وفق تعبيره وشدّد بالقول إن “شرارة الثورة حوّلها الاتحاد بمعيَّة قوى تقدّمية من نشطاء المجتمع المدني ومن بعض التيارات السياسية الديمقراطية والاجتماعية ومن المنتفضين من الشباب والفئات المهمّشة، إلى كُرة نار سرعان ما عَمّت كلّ البلاد لتُحوّلها من تحرّكات احتجاجية إلى ثورة عارِمة أَنْهَت في مثل هذا اليوم من سنة 2011 رمز السلطة ونظامه الاستبدادي الفاسد.” كما انتقد بشدّة عجز الحكومات المتعاقبة بعد الثّورة وفشلها في تحقيق التنمية واخراج البلاد من ازمة اقتصادية اجتماعية، مردفا بالقول: “صبر الاتحاد نفذ”، في رسالة توجّه بها الى “السياسيين المتنفذين” أساسا، وفق تعبيره مشيرا الى ملفات مازالت اجتماعية عالقة وعلى رأسها ملف الأساتذة والمعلمين النواب. وفي ما يتعلّق بالأزمة السياسية التي تشهدها تونس، دعا الطبوبي الى تشكيل حكومة كفاءات محدودة العدد، وفق تعبيره. ودعا الطبوبي الى مراجعة للقانون الانتخابي الذي أظهر قصورا، بحسب تعبيره بالإضافة إلى مراجعة الى المنوال التنموي المنظومة الصحية والتربوية المتهاوية. كما حذّر أمين عام المنظمة الشغيلة من تحويل تونس الى ممر للاسلحة في علاقة بالملف الليبي، داعيا الى الابتعاد عن سياسة المحاور والتحالفات التي ستكون تداعياتها وخيمة على تونس.