في يوم مشهود وبحضور حشد عمالي ونقابي وجماهيري لافت عجزت دار الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة عن استيعابه ،كان الموعد صباح السبت الماضي مع احياء الاتحاد الجهوي للذكرى المائة والثانية والعشرين لعيد الشغل العالمي. وقد تجند أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي يتقدمهم الأخ مصطفى مطاوع الكاتب العام للاتحاد الجهوي منذ الصباح الباكر لاستقبال ضيوف الاتحاد من عمال ونقابيين وطلبة وعدد من مكونات المجتمع المدني والسياسي قبل ان يتم الخروج بعد ذلك في مسيرة حاشدة جابت أهم شوارع مدينة سوسة وتوقفت في لمسة وفاء عند النصب التذكاري للشهيد الخالد فرحات حشاد لتلاوة الفاتحة على روحه الطاهرة الزكية ووضع أكاليل من الزهور على المحيط الدائر بالنصب. وقد رفعت في المسيرة لافتات وشعارات تمجد جميعها ثورتنا الشعبية المجيدة، وتؤرخ لتضحيات شهداء الثورة الأبطال، وتبارك الحس النضالي الثوري للاتحاد العام التونسي للشغل ودوره الفاعل في تأجيج الاحتجاجات حتى إسقاط النظام وفرار الجنرال خارج البلاد. بعد ذلك عادت المسيرة الى دار الاتحاد الجهوي دار الشغالين بالفكر والساعد لاستكمال برنامج الاحتفال وقد كانت البداية بكلمة للأخ مصطفى مطاوع الكاتب العام للاتحاد الجهوي حيا من خلالها الحضور على حسهم الوطني والنقابي والنضالي وحضورهم بكثافة في دار الاتحاد للمساهمة الفعالة في إنجاح هذه المحطة النضالية ممثلة في عيد الشغل العالمي،عيد كرامة العمال وحقهم في العيش والعمل في محيط خال من القمع والتجاوزات والانتهاكات وظروف العمل المهينة. وتحدث عن الثورة وما يتهددها اليوم من مخاطر الالتفاف على أهم مقوماتها ورغبة بعض الأطراف المعادية للشعب والثورة وللاتحاد في نسف ما تحقق حتى اليوم حتى تعود البلاد الى القمع والاضطهاد والمحسوبية وهي المبادئ التي كان يكرسها النظام البائد ويجب ان نمنع جميعا عودتها باي شكل من الأشكال، وعرج باعتزاز كبير على الدور الذي قام به الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة الذي كان في طليعة القوى الحية المناضلة في البلاد للدفع بالثورة الى الأمام وكنس النظام العميل. وبارك للعمال باسم كل النقابيين مكسبهم التاريخي ممثلا في إلغاء المناولة وأكد لهم ان الاتحاد العام التونسي للشغل لن يتخلّى إطلاقا عن خوض كل المحطات النضالية من اجل واقع أفضل للعمال في كل القطاعات. ❊ نعم.. الاتحاد هو من حمى الثورة وصان البلاد بعد الكلمة الترحيبية للأخ مصطفى مطاوع تولى الأخ البشير قليصة الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي وعضو مجلس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي تقديم كلمة الاتحاد الجهوي وكانت كلمة ثورية تستجيب لخصوصية المرحلة وتلبي طموحات وتطلعات العمال استهلها بالقول إننا نحيي اليوم معا الذكرى المائة والثانية والعشرين لعيد الشغل العالمي وسط أجواء تعبق برائحة شهداء تونس الأبرار الذين خطوا فصلا جديدا من فصول التضحية والإباء وأسسوا لثورة شعبية مباركة انتهت بكنس النظام العميل وهروب الجنرال الطاغية خارج البلاد. واعتبر ان الاحتفال بهذه المناسبة الغالية لدى العمال والنقابيين يدعونا إلى أن نضع اليد في اليد من اجل صون انجازنا العظيم ممثلا في ثورتنا الشعبية التي صنعتها إرادة الأحرار ومن بينهم مناضلو الاتحاد العام التونسي للشغل في كل الجهات الذين تولوا باقتدار تأطير التحركات الاحتجاجية والمظاهرات والاعتصامات وحماية المنتفضين من شعبنا على النظام بمشاركة متميزة وفاعلة لمختلف مكونات المجتمع المدني والسياسيي (محامون.. مثقفون.. أطباء.. طلبة... إلخ). وأعاد أسباب شرارة الانتفاضة التونسية التي سرعان ما تحولت الى ثورة الى الهوة الساحقة التي عمقت معضلة التفاوت الطبقي في بلادنا وفق سياسة ممنهجة زادت من فقر المناطق الفقيرة المنكوبة اجتماعيا، وضخمت من رفاهية المناطق الغنية وهو ما احدث خللا في النمو الاقتصادي كان له وقع الكارثة على المجالين الاجتماعي والسياسي، فأصبحنا والحال كذلك أسيرين لمبادئ كانت دخيلة علينا مثل الرشوة والمحسوبية عرف كيف يكرسها النظام البائد وانجر عنها بدورها ضرب حقوق العائلات التونسية في تشغيل أبنائها حتى يعيشوا بعزة وكرامة. وحتى المؤسسات العمومية قال البشير قليصة أنها لم تسلم من مافيا النظام القمعي البائد حيث تسببت سياسة الدولة القائمة على توزيع ثروات البلاد لخادمي النظام في التفويت في هذه المؤسسات وخوصصتها خوصصة مشبوهة مازلنا نعاني منها حتى الان. واعتبر ان ثورة 14 جانفي العظيمة هي ثورة تتطابق في معانيها السامية مع المبادي التي كان ينادي بها الاتحاد واعتنقها طيلة تاريخه الطويل الحافل بالنضالات من اجل عماله بالفكر والساعد، وهذا ما جعلنا في الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة وقبل 14 جانفي نفتح دار الاتحاد وننخرط نقابيا مع الشرفاء الصادقين في الجهة لتأجيج الثورة حتى تبلغ مداها فكانت مسيراتنا واجتماعاتنا وتجمعاتنا واعتصاماتنا ومهرجاناتنا الخطابية الثورية من العناوين البارزة طيلة ايام الثورة، وسوف لن نتوقف عن ذلك إلا بعد ان نتأكد ان ثورتنا قد حققت كل أهدافها وأسقطت بقية الرموز التجمعيين الفاسدين الذين يتحركون اليوم ضمن اخطبوط رجعي للالتفاف على الثورة أملا في العودة الى دكتاتورية نظام بائد لن نتركها بالتأكيد تعود. وقال ان الرهان السياسي الذي ينتظرنا اليوم ممثلا في الاستحقاق الانتخابي المرتقب، يتطلب منا ان نكون يقظين ومتنبهين إلى قوى الردة السياسية من الرجعيين والمتطرفين الذين سيحاولون قدر الإمكان ضرب المنجز الحضاري والتاريخي لتونس الحديثة المنفتحة على كل الحضارات التي تعد نموذجا لحرية المعتقد، وأضاف في هذا الباب إنه علينا ان لا نسمح باي مس من حرية المرأة التونسية أو أي نوع من أنواع ترهيبها والضغط عليها باسم الدين كان ذلك أو السياسة، كما طالب بالوقوف وقفة رجل واحد في دعمنا لمنظمتنا العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل حتى تدفع بتوجهاتها لتحقيق تطلعاتنا جميعا وفي مقدمتها اليوم انتخاب هذا المجلس التأسيسي بكل ديمقراطية ثم الضغط كما يجب في اتجاه البحث عن آليّات سريعة تساعد على التخفيف من حدة البطالة وتمكين كل مواطن تونسي من فرصة عمل وحماية اقتصادنا بما ينعكس إيجابا ويوفر الحلول لعديد المعضلات الاجتماعية الأخرى. قليصة قال أيضا ان مشاركتنا اليوم عمالنا في الاحتفال بعيدهم يجعلنا بكل سرور وسعادة نقدم لهم باسم المكتب التنفيذي الجهوي وكل الإطارات النقابية بالجهة التهاني على القرار الصادر مؤخرا بإعدام المناولة وإيقاف المتاجرة والسمسرة باليد العاملة، وهذا نعده من المكاسب التاريخية التي ناضل الاتحاد بهوادة من اجل انتزاعها لأبنائه العمال، ونأمل ان تتواصل حصيلة المكاسب في الأيام القادمة وان يحقق الطرف النقابي في المفاوضات الاجتماعية كل تطلعات عمالنا بالفكر والساعد على المستوى الترتيبي وكذلك المستوى المادي. وأنهى كلمته بالقول مخاطبا العمال إننا إذ نجدد لكم من جديد تهانينا فسنظل ملتزمين في المكتب التنفيذي الجهوي بالعمل الدؤوب والمسؤول من أجل واقع نقابي أفضل للنقابيين ومن أجل واقع مهني أفضل أيضا للعمال كما قال ان إكبارنا لشهداء ثورة 14 جانفي 2011 يدفعنا الى استحضار البطولات الخالدة لشهيد الكفاح الوطني والنقابي فرحات حشاد، كما يجعلنا نكبر بخشوع ما أتاه الشعب المصري والليبي واليمني والبحريني والسوري من ملاحم نضالية تنشد التحرر وكنس الدكتاتوريات العربية من اجل واقع عربي جديد بلا تبعية واستغلال واستبداد وتطبيع. في ايكار: حافلات جاهزة، وزارة نائمة واعتصامات قادمة كان الله في عون عمال وأعوان شركة ايكار)شركة صناعة السيارات سابقا) هذه المؤسسة العريقة أصبحت مهددة فعليا بالغلق وتشريد أكثر من ستمائة عائلة ليس لأسباب تتعلق بتقلص المردودية والإنتاج داخل الشركة،وإنما لأن الأعوان كعادتهم اجتهدوا ووفروا هذا الإنتاج الذي هو الحافلات،ولكن هذه الأخيرة بقيت في مستودعات المؤسسة تنتظر ان تتكرم وزارة النقل وتسارع برفعها مقابل دفع ثمنها!! وبالعودة الى التفاصيل الدقيقة لهذا الإشكال منذ بدايته نقول ان شركة صناعة السيارات سابقا كانت تربطها عقود مع وزارة النقل متضمنة لتسعيرة المنتوج الذي هو الحافلات المصنعة في الشركة وتقضي هذه العقود بتسليم الحافلات لوزارة النقل على مدى ثلاثة (2011 2012 2013). ومع دخول المستثمر الجديد ممثلا في مجمع المبروك الذي تم التفويت له شركة صناعة السيارات أصبح اسمها بمقتضى هذا التفويت ايكار كما تم إمضاء محضر إحالة للشركة بتاريخ 23 سبتمبر 2011. وبعد الثورة الشعبية المباركة حصلت أيضا ثورة على القوانين وعلى العقود الرسمية المبرمة التي تعمل بها ايكار في نسختها الجديدة،حيث فوجئ الأعوان والنقابة الأساسية إضافة الى الإدارة ببداية التفاف على الاتفاق المبرم الذي جمع ايكار بوزارة النقل وذلك عقب تقدم شركة منافسة بشكوى تدعي فيها ان أسعارها تعتبر اقل من أسعار شركة ايكار وان على هذه الأخيرة التخفيض من أسعارها على النحو الذي كانت تقدمت به الشركة المنافسة أي تخفيض يقارب 13 مليار بالتمام والكمال!! وحين نعلم ان شركة ايكار كانت قد احترمت تعهداتها تجاه وزارة النقل وسلمتها سنة 2010 36 حافلة بالأسعار المتفق عليها في العقد الممضى سنة 2009،و8 حافلات سنة 20011 بعد الثورة مباشرة ودائما بنفس هذا العقد الممضى سنة 2009 عندها يسال أعوان ايكار ونقابتهم الأساسية كيف يعقل في هذه الحالة لوزارة النقل التي تعج بالمستشارين القانونيين ان تقدح في عقد وقعته وألزمت به نفسها ومازال ساري المفعول وأكثر من ذلك تطبق بنوده كاملة في صفقتين حتى الان،ثم تأتي الان لتطالب شركة ايكار بإجراء تحويرات على عقد سنة 2009 الذي يمتد الى ثلاث سنوات بتعلة ان شركة منافسة ظهرت فجأة وأسعارها اقل ومناسبة للوزارة أكثر من أسعار ايكار،وكأن العقود والالتزامات أصبحت بدورها بعد توقيعها خاضعة إلى منطق الطلب والعرض!! وإذا كانت شركة ايكار قد مارست حقها في رفض ما طلبته الوزارة باعتباره يخالف القانون وطالبت باحترام كل ما جاء في العقد الممضى سنة 2009 والذي يربط الوزارة بالشركة،فان الوزارة للأسف اختارت مذهبا آخر لتركيع ايكار وإجبارها على القبول بمقترح التخفيض في الأسعار وذلك حين غضت الطرف على استكمال صفقة استلام 100 حافلة مصنعة وجاهزة وتنام اليوم منذ أشهر بمستودعات الشركة بعد ان رفضت الوزارة استلامها ودفع المستحقات ايكار وهي حوالي 70 مليار لو توفرت لتغير حال مؤسسة ايكار وعادت أكثر قوة وانتعاش وقدرة إنتاجية من ذي قبل. هذا الإخلال من قبل الوزارة بتعهداتها تجاه ايكار كان سببا مباشرا في حدوث احتقان اجتماعي قل ان عرفته الشركة وذلك بسبب تأخير صرف الأجور للعمال والأعوان وكذلك المنح إضافة الى استحقاقات المزودين وهذا في حد ذاته يؤشر وفق المنطق الاقتصادي والصناعي الى حدوث كارثة بجهة سوسة نظرا لثقل مؤسسة ايكار ودورها الذي لم تتخل عن القيام به على المستويات الاجتماعية والاقتصادية وحتى الثقافية. بقي ان نشير انه امام هذه الوضعية الشائكة فقد اضطرت النقابة الأساسية للشركة الى إحاطة الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة والمركزية النقابية والجامعة العامة للمعادن والالكترونيك علما بكل هذه التطورات المريبة وما يتهدد شركة ايكار من مؤامرة لزعزعتها وزعزعة مستقبل عمالها وأعوانها. كما تقرر وفق ما أعلمنا به الأخ المهدي المكني الكاتب العام للفرع الجامعي للمعادن والالكترونيك بسوسة رفع سقف النضال في الأيام القادمة حيث سيكون العمال والأعوان مضطرين الى جانب الإضراب دفاعا عن حقهم في الشغل والكرامة وديمومة المؤسسة على شن عديد الاعتصامات امام مقر وزارة النقل التي ننهي بتوجيه هذا السؤال الى مسؤولها الأول وهو السيد الوزير:هل هكذا نحافظ على ديمومة مؤسساتنا وألا يكفي معاناة العمال من الأعراف حتى تسايرهم الوزارات وتكون أول الملتفين بدورها على الاتفاقيات؟ ❊ وضع بائس في ادهالس!! مازالت بعض المؤسسات تحن للغطرسة الإدارية ما قبل الثورة،ومؤسسة ادهالس لصناعة الأدوية واحدة من تلك المؤسسات التي يظهر أنها جبلت على استعداء النقابيين وضرب النفس النقابي ومنع توسعه كلفها ذلك ما كلفها حيث أقدمت إدارة هذه المؤسسة ممثلة في وكيلها على رفض الجلوس الى ممثلين عن الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة جاؤوا لشد أزر أعضاء النقابة الأساسية الجديدة التي تشكلت حديثا عقب مؤتمر ديمقراطي بمقر الاتحاد المحلي بالقلعة الكبرى اشرف عليه عضو المكتب التنفيذي البشير قليصة ولتقديم أعضاءها رسميا الى الإدارة. أكثر من ذلك فقد سارع الطرف الاداري بتشديد الخناق على أعضاء النقابة منذ اليوم الأول لانتخابهم عقابا لهم على تحملهم للمسؤولية النقابية وانخراطهم بالاتحاد العام التونسي للشغل ،كما كثرت الممارسات التعسفية الإدارية المستهدفة للعمال وهذا ما دفع بالطرف النقابي ممثلا في الاتحاد المحلي بالقلعة الكبرى الى طلب عقد جلسة عمل بمقر تفقدية الشغل بسوسة لم يحضرها الطرف الاداري لادهالس وذلك بتاريخ 30 مارس 2011 وحتى الاتصال به من قبل التفقدية لتحسيسه بضرورة الحضور لم يفض الى نتيجة ملموسة حيث واصل الطرف الاداري استهتاره بالنقابة الأساسية التفقدية وأصر على مواصلة نفس النهج القائم على ضرب حقوق العمال والالتفاف على مصالحهم الشئ الذي دفع بالاتحاد الجهوي للشغل بسوسة الى دعوة العمال الى اجتماع عام عقد بتاريخ 2 افريل 2011 واتخذ على إثره قرار بشن إضراب بيومين 19 و20 افريل 2011 حقق نجاحا ساحقا. كما اضطر الطرف النقابي الى التصعيد من وتيرة نضاله في هذه المؤسسة بعد ان عمدت إدارتها الى مواصلة أساليبها الاستفزازية المستهدفة للنقابيين وللعمال وذلك بإصدار برقية إضراب ثانية لمدة ثلاثة ايام هذه المرة 2-3-4 ماي 2011 وقد حقق الإضراب نجاحا معتبرا وعرف اعتداء بالدفع على الأخ مصطفى مطاوع الكاتب العام للاتحاد الجهوي من قبل سائق تابع للمؤسسة أراد ان يدوس عمال المؤسسة بحافلة!! ❊ لجنة هجينة في التعليم الثانوي قام أساتذة التعليم الثانوي بسوسة بوقفة احتجاجية وذلك يوم الثلاثاء 26 افريل 2011 على الساعة الحادية عشرة صباحا امام المندوبية الجهوية للتربية وذلك على اثر الدعوى التي وجهتها النقابة الجهوية للتعليم الثانوي للتنديد بما يسمى »لجنة حماية الثورة« وهي لجنة تشكلت من مجموعة تجمعية تسترت بالثورة دفاعا عن الفساد والمفسدين، وقد شجب الحاضرون بقوة هذه اللجنة التي لا تمثل إلا المنتمين إليها كما رفعوا شعارات فاضحة لهذه العصابة التي تتطاول على المناضلين النقابيين وتحاول ان تنال من كفاحهم وصراعهم ضد رموز الفساد في المندوبية الجهوية للتربية. وتحت ضغط الأساتذة المحتجين تراجعت هذه اللجنة الهجينة عما روجته من أكاذيب وأباطيل وحاولت التملص من أفعالها المشينة ورفع بعض أفرادها شعار »يحيا الاتحاد«. وقد أعرب المحتجون عن عدم اعترافهم بهذه اللجنة الصورية وأعلنوا نيتهم على اتخاذ اشكال نضالية أخرى دفاعا عما لحق بعض زملائهم النقابيين من تشويه من طرف هذا الهيكل الصوري الانتهازي الذي لا يمثل إلا من انضوى تحته ويعمل بتعليمات خلايا الردة والثورة المضادة.