بعد أن شنّ راشد الغنّوشي رئيس حركة النهضة.. يوم أمس الأربعاء.. حملة قصف إعلامي مركّز.. على الياس الفخفاخ رئيس الحكومة المكلّف.. ابتدأها بحوار صحفي مسجّل بثّ في الصباح الباكر على إذاعة “موزاييك اف ام”.. وأنهاها ليلا بحوار تلفزيونية مباشر على قناة “حنّبعل”.. أوضح فيها الشيخ لالياس الفخفاخ.. بأنّ موقف النهضة واضح وثابت وصارم.. في أنّ حكومته لن تمرّ بدون الاستجابة لشرط إشراك قلب تونس في المشاورات..!! بادر الغنّوشي اليوم إلى دعوة الياس الفخفاخ ونبيل القروي رئيس حزب قلب تونس.. للقاء انعقد صباحا بمنزله.. وانتهى بنشر صورة الثلاثي وهو يبتسم..!! مع بلاغ رسمي مشترك صادر عن الأطراف الثلاثة.. أوضح بأنّ الاجتماع عُقدَ بطلب من رئيس البرلمان.. وأنّه خُصّص ل"توضيح المواقف وتقريب وجهات النظر"..!! بعد تأكيد الياس الفخفاخ.. وكامل فريق عمله.. إلى حدّ صباح اليوم.. بأنّ خيار الفخفاخ بعدم تشريك قلب تونس أو التشاور معه.. هو مبدئيّ.. ولا تراجع عنه أبدا.. حتّى ولو كان الثمن هو سقوط حكومة الفخفاخ.. ماذا سيحدث بعد لقاء “القمّة” اليوم..؟؟!! هل سيتراجع الياس الفخفاخ.. وينسى جميع “لاءاته”.. ويذعن للأمر الواقع.. لكي لا يخسر فرصة عمره في منصب لا يحلم به.. نزل عليه من السماء بلا استحقاق.. وهو رئاسة الحكومة..؟؟!! أم أنّ اللقاء لن يغيّر شيئا من مواقف الفخفاخ.. حتّى ولو كان الثمن سقوط حكومته..؟؟!! أم أنّ النهضة هي التي ستتراجع عن شرطها.. مثل أن يُقال مثلا.. بأنّها كانت تطالب فقط ب”توسيع المشاورات” لتشمل قلب تونس.. وهاهي المشاورات قد تمّت.. حتّى وإن لم تكلّل بدخول قلب تونس للحكومة..؟؟!! أو أنّ ترتيبا آخر يمكن أن يقع “تفصيله” على قياس الجميع.. مع إيجاد صيغة للتوافق.. بحيث يراعي مصالح الكلّ.. ويحقّق غاياتهم في اقتسام السلطة.. ويحفظ ماء وجه الجميع.. في نفس الوقت..؟؟!! ننتظر.. ونرى بقيّة القفزات البهلوانيّة في سيرك السياسة التونسيّة..!!!