التقى المكلّف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ برئيس حزب قلب تونس نبيل القروي في منزل رئيس البرلمان راشد الغنوشي في إطار مشاورات تشكيل الحكومة. وأكّد الفخفاخ على صفحته على “فايس بوك” أنّ اللقاء كان بطلب من رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي من أجل توضيح المواقف وتقريب وجهات النظر مبيّنا أنّ اللقاء كان إيجابيا وبناءً. من جانبه، رحّب الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي باللقاء الثلاثي قائلا في تصريح إذاعي إن الحوار بين كل الأطراف مطلوب لحلحة الوضع، وفق تعبيره. وقال الناطق باسم حركة النهضة عماد الخميري إنّ اللقاء يأتي في اطار توسيع المشاورات بين المكلف بتشكيل الحكومة والمكوّنات الحزبية ”الكبيرة” في البرلمان وتقريب وجهات النظر والاستماع للكتل الممثلة فيه. واعتبر الخميري أنّ هذا اللقاء يمثّل بداية لتجسير الهوة بين الأطراف الموجودة داخل البرلمان، معبرا عن أمله في أن تكون مخرجاته إيجابية. من جانبه، قال القيادي في حزب التيار الديمقراطي محمد الحامدي إنّ الفخفاخ أعلم التيار صباح اليوم بلقائه بالغنوشي والقروي مؤكّدا أن هذا اللقاء لا يعني تشريك قلب تونس في الحكومة القادمة. وأضاف الحامدي أن اللقاء له دلالات سياسية مؤكّدا أن التيار ترك للفخفاخ حرية اختيار الأطراف المشاركة في الحكومة. وتابع الحامدي أن التيار لن ينسحب من المشاورات في صورة تشريك قلب تونس، حسب قوله. من جانبه، رجّح رئيس كتلة الاصلاح حسونة الناصفي أن يتراجع رئيس الحكومة المكلّف الياس الفخفاخ عن قرار استبعاد حزب قلب تونس من المشاورات الحكومية بعد اللقاء الثلاثي. وأضاف الناصفي أن البيان أكد أن القاء إيجابي وبنّاء وبالتالي يرجّح حدوث متغيرات، مشيرا إلى أن كتلته كانت قد سلطت الضوء منذ الندوة الأولى التي عقدها الفخفاخ على الخلل المنهجي في اختيار مكوّنات الحزام السياسي وفي إصرار الفخفاخ على التمسك بمنهجه. واعتبر النائب أنه هناك بداية تدارك للموقف وللأخطاء المنهجية المرتكبة، مبينا أن الحكم على لقاء الغنوشي والفخفاخ والقروي رهين المزيد من التفاصيل حول محتواه. وقال الناصفي إنه تمت خسارة 20 يوما في الجدل وأنه هناك إجماع على أن اختيار المعارضة يتم على ضوء البرنامج وليس اختيارا شخصيا من قبل المكلّف بتشكيل الحكومة، راجيا أن تكون مخرجات لقاء اليوم ايجابية لأن البلاد لم تعد تتحمل اكثر ممّا تحملته من تشنج الأوضاع السياسية وغموض الساحة السياسية والتخوف من تبعات الخيارات السياسية للفخفاخ.